الخميس 21 نوفمبر 2024 09:03 مـ 19 جمادى أول 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار مصر

    أطباء: إعدام شرفاء الوطن سياسة ممنهجة لتجريف مصر وطرد الكفاءات

    رابطة علماء أهل السنة

    عقب تصديق حكم الإعدام عليهم يواجه كل من الدكتور محمد البلتاجي البرلماني السابق وأحد رموز ثورة يناير، والدكتور أسامة ياسين وزير الشباب والرياضة بحكومة الدكتور هشام قنديل والدكتور أحمد عارف المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين والدكتور محمد زناتي منسق المستشفى الميداني بميدان رابعة العدوية حكما بالإعدام في هذه الأثناء.

    الدكتور "البلتاجي" استشهدت ابنته أسماء في مجزرة الفض وابنه معتقل منذ أكثر من 3 سنوات بتهمة أنه ابن البلتاجي، وأيضا الدكتور محمد زناتي استشهد ابنه خلال مجزرة فض الاعتصام، أما الدكتور أسامة ياسين فكان وزيرا سابقا وشهد له الجميع بإخلاصه وتفانيه في مهامه، أيضا الدكتور احمد عارف اشتكى مرارا وتكرارا في جلسات ما تسمى بالمحاكمة من التنكيل والتعذيب الممنهج بحقه هو وإخوانه المعتقلون للضغط عليهم للرضوخ للانقلاب لكنه أبى ذلك.

    استهداف رموز ثورة يناير

    الدكتور أحمد رامي الحوفي عضو مكتب نقابة صيادلة مصر، ثمّن صمود قيادات جماعة الإخوان المسلمين ورموز ثورة يناير المعتقلين في سجون الانقلاب، مؤكدا أنهم علامات على طريق التحرر والنضال وما يتعرضون له من تنكيل ضريبة يجب أن تدفع في ظل تعرض مصر للاحتلال بالوكالة.

    وأضاف "الحوفي"، في مداخلة لتليفزيون وطن، أن استهداف الأطباء يأتي بسبب مشاركتهم في كل التجمعات منذ ثورة 25 يناير حتى اعتصام رابعة من خلال المستشفيات الميدانية لمعالجة المصابين كما حدث مع الدكتور محمد زناتي.

    وأوضح "الحوفي" أن النسخة الحالية من عسكر يوليو في حالة عداوة مع كل مقومات القوة في الدولة لدرجة تصل إلى حد الاستئصال كما حدث مع هؤلاء الشرفاء أو التقييد والتحجيم كما يتم مع الأزهر، أو التفريط كما حدث من التفريط في جزيرتي تيران وصنافير ومياه النيل وحقول الغاز الطبيعي.

    إيقاظ الأمة

    بدوره أعرب الدكتور أحمد حلمي، استشاري الباطنة والسكر بجامعة برمنجهام، عن أسفه للحال التي وصلت إليها مصر بعد عقد على ثورة 25 يناير، وبعد أن عاش المصريون حلم الثورة والحرية والديمقراطية والكرامة خلال العام الذي حكم فيه الرئيس الشهيد محمد مرسي.

    وقال "حلمي" إن النظام الانقلابي الخائن يحاول بكل السبل طمس الحقيقة كما حدث بإنتاج مسلسل الاختيار وتغيير اسم ميدان رابعة، مضيفا أن هؤلاء الرموز يجب تكريمهم وأن يقف كل الشرفاء في العالم أجمع بوجه هذا الطاغية. مضيفا أن هذه الإعدامات ستكون سببا في إيقاظ الأمة، كما حدث في الأقصى الشريف عندما ظن الاحتلال أن قصف غزة وقتل الأبرياء سيميت القضية فانتفض الفلسطينيون في الداخل المحتل وفي الضفة وتضامن معهم العالم أجمع.

    وأوضح أن عشر سنوات في عمر التاريخ لا تمثل شيئا وإذا ظن العسكر أنهم يستطيعون طمس ثورة يناير ومصادرة حرية الشعب المصري فهم واهمون، مؤكدا أن الثورة باقية ومستمرة وحتما ستنتصر وسيظل هؤلاء الشرفاء في قلوبنا ورموزا على طريق نضال الأمة لنيل حريتها واستعادة كرامتها.

    دمهم لعنة

    من جانبه قال الدكتور محمود صابر فياض، استشاري التحاليل والميكروبيلوجي، إن المحكوم عليهم بالإعدام من خيرة أطباء مصر وعلمائها ومشهود لهم بالتدين وحب الوطن وحرصهم الشديد على السلمية والتمسك بشرعية الشعب وكانوا رموزا لثورة يناير العظيمة التي نادت بالحرية والكرامة والعيش والعدالة الاجتماعية.

    وأضاف، في مداخلة هاتفية لتليفزيون وطن، أن الدكتور عبدالرحمن البر العالم الرباني الجليل يعلم حرمة الدماء عند الله فهل يعقل أن يشارك في قتل أي إنسان، وأيضا الدكتور البلتاجي والدكتور أسامة ياسين والدكتور أحمد عارف ما عهدنا عليهم إلا خيرا وكانوا يحبون وطنهم أكثر من أي شيء لأنهم يعلمون أن حب الأوطان من الإيمان.

    وأوضح أنه لن تموت نفس حتى تستوفي أجلها ورزقها وإذا نفذ حكم الإعدام في هؤلاء الشرفاء فقد نالوا شرف الشهادة، لكن دمهم سيكون لعنة على كل من شارك في هذا الظلم.

    الأرض المحروقة

    من جانبه قال الدكتور مصطفى جاويش المسؤول السابق بوزارة الصحة، إن سلطات الانقلاب العسكري تتبع سياسة الأرض المحروقة وتهدف إلى تجريف مصر من رموزها وعلمائها وطرد الكفاءات خارج الوطن.

    وأضاف "جاويش"، في حواره مع تليفزيون وطن، أن أحكام الإعدام بخصوص الأطباء مثل الدكتور البلتاجي أو الدكتور محمد الزناتي أو الدكتور أحمد عارف وقبلهم الدكتور عصام العريان الذي ارتقى نتيجة الإهمال الطبي المتعمد كلهم قامات علمية لهم مكانتهم ودورهم المجتمعي على مدى السنوات الماضية وكانوا يعملون في مستشفيات خيرية ويفتحون عياداتهم بالمجان وعقب الانقلاب العسكري اعتقلت عصابة العسكر هؤلاء الشرفاء وأغلقت أكثر من 2800 جمعية خيرية بها مستشفيات ومستوصفات طبية وغلق 30 مستشفى للجمعية الطبية الإسلامية في 7 محافظات كانت تقدم خدماتها بالمجان في مؤامرة مقصودة.

    وأوضح أن 67% من خيرة أطباء مصر فروا للخارج وخلال العام الماضي فقط فر ما يقرب من 7 آلاف طبيب خارج مصر، بسبب انتهاكات عصابة العسكري، مضيفا أن كل النقابات المهنية تحت حكم السيسي مهمشة بالكامل لا دور لها.

    مصر إعدام الشرفاء الكفاءات تجريف

    أخبار