دعوة إلى ”أُولِي الأَبْصَارِ” من أبناء وبنات الأمة
الدكتور عبدالفتاح العويسي - أستاذ العلاقات الدولية رابطة علماء أهل السنةدعوة إلى "أُولِي الأَبْصَارِ" من أبناء وبنات الأمة المسلمة للقياس على واقعنا المعاصر، مع تصاعد وتيرة معركة المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة الحالية التي تدور رحاها في الأرض المقدسة المباركة.
أتمنى على أولي الأبصار من أبناء وبنات أمتنا المسلمة... في مشارق الأرض ومغاربها... ان يعيدوا قراءة الآية الثانية من سورة الحشر... ويتدبروها ويعيدوا التأمل فيها: "هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ" (سورة الحشر:2)
ولمن لا زال يشك في قرب زوال الكيان الصهيوني... أتمنى عليه أن يقيس... ما حدث لليهود في المدينة المنورة "زمن المصطفى صلى الله عليه وسلم" بواقعنا اليوم.
- هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ (الحديث هنا عن اليهود الذين كانوا يعيشون في المدينة المنورة... وكان لهم فيها سلطة وقوة... وفي زماننا الحالي لهم منذ 73 سنة سلطة وقوة غاشمة... محتلة للأرض المقدسة المباركة... بل لهم فساد وعلو كبير... كما ورد في صدر سورة الإسراء)
- مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا (معقول سيزول هذا الكيان... الذي تقف خلفه الولايات المتحدة الأمريكية... القوى العظمي الوحيدة في العالم... وتوفر له كل مقومات الحياة؟! هذا الكيان الصهيوني... الذي يمثل الشق الأول... للمشروع الصليبي الاستعماري الاستراتيجي الغربي في المشرق الإسلامي)
- وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ
(ظن الكيان الصهيوني... أن قوته العسكرية المتفوقة... وتحصيناته... ستمنعهم من الزوال والاندثار)
لكن... تأتي المفاجأة... عكس كل الظنون والتوقعات... فكانت/ستكون ثلاث ضربات قاضية لليهود المعتدين...
1. فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا
2. وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ
3. يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ
فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ
فهل نعتبر ونقيس على واقعنا الحالي... ونوقن بوعد الله... في سورة الإسراء... التي تمثل خارطة الطريق للتحرير القادم... ونكون من المؤمنين الذين يشاركون في تخريب بيوت اليهود المعتدين... وزوال كيانهم؟ ويكون لنا شرف... إساءة وجه هذا الكيان الصهيوني... ودخول المسجد الأقصى فاتحين... وتتبير وتدمير هذا الكيان المحتل؟