الأحد 24 نوفمبر 2024 03:57 مـ 22 جمادى أول 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    مقالات

    قبل أكثر من 1442 عاما.. كيف تحدث القرآن الكريم عن مرض ألزهايمر؟

    رابطة علماء أهل السنة

    مع أن الطب الحديث لم يكتشف مرض الخرف، أو ما يعرف بألزهايمر (ألتسهايمر)، سوى قبل نحو قرن من الزمان، فإن القرآن الكريم تحدث عن هذا المرض قبل أكثر من 1442 عاما.

    حيث قال سبحانه وتعالى (والله خلقكم ثم يَتَوفاكم ومنكم من يُردُّ إلى أرذل العمر لكي لا يعلم بعد علمٍ شيئا).

    أما قصة اكتشاف البشرية مرض ألزهايمر، وكما أوضحها برنامج "تأملات" في حلقة (2021/3/23)، فتعود لعام 1901، عندما جاءت السيدة أوغوستة ديتر لعيادة الطبيب ألواز ألتسهايمر في مدينة ميونخ، واشتكت له قائلة "شخصيتي تتسرب مني، أنا أفقدُ نفسي".

    والتصق اسم الطبيب بهذا المرض. ولتكملة القصة فقد توفيت المرأة بعس 5 سنوات، واحتفظوا بدماغها، ليتبين للمجتمع الطبي بعد سنوات كثيرة أن ما عانت منه كان خللًا جينيًا آخر، سوى ما نعرفه اليوم باسم ألتسهايمر. واكتشف الطب حديثًا أن ما نسميه اليوم ألتسهايمر هو واحد من نحو 100 نوع مختلف من الخرف، لكنه النوع الغالب بينها.

    ولليوم، لا يمكن تشخيص ألزهايمر بثقة إلا بعد وفاة المصاب وتشريح دماغه. وفي الآية الكريمة فإن (أرذل العمر) فيما فسر بعضهم لا تعني أردأَ العمر، ولا العمر الذي تلقون فيه احتقارًا، بل تعني أصغر العمر، أي أنكم قد تعودون إلى الوراء؛ فكأنكم في سن الطفولة، وما يؤيد هذا التفسير قولُه تعالى (ومنكم من يُردُّ) أي من يُرجَعُ ويُعادُ إلى الوراء. وفعلًا، فالمصاب بالخرف، سواءٌ أكان ألتسهايمر أم غيرَه، (لا يعلم بعد علم شيئا) كما قالت الآية الكريمة.

    والمريض بهذه العلة يفقد الذاكرة الحديثة، فتراه يعيد عليك القصة في الجلسة الواحدة مرات، ثم يفقد الذاكرة القديمة بالتدريج، (والله خلقكم ثم يَتَوفاكم ومنكم من يُرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم بعد علم شيئا) صدق الله العظيم.

    القرآن الكريم الزهايمر أرذل العمر

    مقالات