الجيش الإثيوبي يعلن سيطرته على عاصمة تيغراي
رابطة علماء أهل السنةأعلن الجيش الإثيوبي سيطرته على مدينية ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي بعد إعلان تلفزيون الإقليم عن تعرض المدينة لغارات جوية وقصف مكثف من قبل الجيش الفدرالي، وذلك ضمن المرحلة الثالثة والأخيرة التي أعلنها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وسط فشل للوساطة الأفريقية لحل الأزمة.
وأحكم الجيش الإثيوبي سيطرته على مدينة ميكيلي، وتم السيطرة على المواقع الاستراتيجية في المدينة.
وأعرب رئيس الوزراء الإثيوبي عن ارتياحه لسيطرة الجيش على عاصمة إقليم تيغراي، وقال إن العملية تمت بدون خسائر في الأرواح. وهنأ شعب الإقليم "على تخلصهم من جبهة تحرير شعب تيغراي".
وكان تلفزيون تيغراي وجه نداء للمجتمع الدولي للتدخل لإيقاف الهجمات التي تتعرض لها المدينة، ثم توقف بث التلفزيون بعد هذا الإعلان.
وقال دبرصيون جبر ميكائيل زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي اليوم السبت إن قوات الحكومة الإثيوبية بدأت هجوما للسيطرة على ميكيلي، وأضاف في رسالة نصية لرويترز إن ميكيلي تحت "قصف عنيف".
وتعهدت قوات ومليشيات جبهة تحرير تيغراي بالرد على هذا القصف، في حين لم يذكر البيان أي تفاصيل أخرى.
لكن المتحدثة باسم رئاسة الوزراء الإثيوبية بيليني سيوم نفت في تصريح للجزيرة عبر الهاتف أي قصف لمدينة ميكيلي.
كما سيطر الجيش على جبل ميسيبو الإستراتيجي، الذي يتمتع بمكانة حاسمة للسيطرة على ميكيلي في غضون أيام قليلة، حسب بيان الجيش الإثيوبي.
وأعطت الحكومة الإثيوبية "الجبهة الشعبية" مهلة الأحد الماضي لإلقاء السلاح أو مواجهة هجوم على ميكيلي، التي يبلغ عدد سكانها 500 ألف نسمة؛ مما أثار مخاوف منظمات الإغاثة من سقوط عدد ضخم من الضحايا المدنيين، وانقضت هذه المهلة يوم الأربعاء.
استهداف إريتريا
وذكرت تقارير إعلامية أن 4 صواريخ -على الأقل- أطلقت باتجاه إريتريا من تيغراي، حيث يرجح أن تكون الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي هي التي أطلقتها، في حين لم تعلن الجبهة مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي.
وأوضحت وسائل إعلام إريترية أن الصواريخ سقطت قرب مناطق سكنية في العاصمة أسمرا، بالإضافة إلى بلدات دكيمهاري وجميهالو ونفاسيت. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وسبق أن اتهمت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي حكومة آبي أحمد باستقدام الدعم العسكري من إريتريا، وهو أمر تنفيه أديس أبابا.
فشل الوساطة الأفريقية
وتزامنت هذه التطورات مع إبلاغ رئيس الوزراء الإثيوبي موفدي الاتحاد الأفريقي عزمه على مواصلة العمليات العسكرية في منطقة تيغراي، رافضا دعوات الحوار.
ويوم الخميس، أعلن أحمد -الحائز على جائزة نوبل للسلام- بدء "المرحلة الثالثة والأخيرة" من حملته العسكرية ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.
ومنذ أكثر من 3 أسابيع يخوض الجانبان معارك عنيفة، قالت مجموعة الأزمات الدولية إنها أوقعت آلاف القتلى، "بينهم مدنيون كثر وقوات أمن".
من ناحية أخرى، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الجمعة إن نحو 100 ألف لاجئ إريتري في تيغراي يواجهون خطر نفاد الغذاء بحلول يوم الاثنين في حال لم تصلهم الإمدادات.
أما شرق السودان، حيث وصل أكثر من 40 ألف لاجئ فروا من معارك تيغراي، فتحاول السلطات المحلية جاهدة توفير الاحتياجات المتزايدة للغذاء والمأوى، وغير ذلك من الأساسيات.
المصدر : الجزيرة