مفكر تركي يأسف لغياب كتاب تاريخ مشترك للأمة الإسلامية
رابطة علماء أهل السنةأعرب مفكر تركي عن أسفه لعدم تطوير كتاب تاريخ مشترك للأمة الإسلامية حتى اليوم، معتبرا ضعف التعاون الثقافي بين الدول الإسلامية سببا في ضعف القواسم المشتركة بينها، واتجاه بعضها للتحالف مع إسرائيل.
جاء ذلك خلال مشاركة المحلل والمفكر السياسي التركي عمر قرقماز، في ندوة عقدها "مركز حريات للدراسات السياسية والاستراتيجية" (غير حكومي) بإسطنبول.
وقال قرقماز: "وصلنا مرحلة خطيرة جدا من تحالف بعض أبناء الأمة الإسلامية مع إسرائيل، وبدل أن تتزايد القواسم المشتركة بين الدول الإسلامية نجدها تضعف بسبب التعاون الضعيف في المجال الثقافي".
وأضاف أنه "لا توجد تعددية فكرية في المناهج الدراسية بالدول الإسلامية، معربا عن أسفه لعدم قدرة الأمة على تطوير كتاب مشترك في مجال التاريخ حتى اليوم".
ولفت قرقماز إلى أن "هناك اختلافا في قراءة التاريخ الإسلامي، وكل هذا بسبب تسريب الصهاينة للكثير من الأخطاء في كتبهم".
وأوضح: "لقد تمكن الصهاينة في القرنين الـ18 والـ19 من التوسع في العلوم الإنسانية والاجتماعية، ودسوا سمهم فيها، واستطاعوا التواصل مع الشعوب عن طريق التعليم".
من جهته، قال ياسين أقطاي، مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، خلال الندوة ذاتها، إن المشكلة التي تواجه الأمة الإسلامية تتمثل في غياب التنسيق والقيادة الموحدة في إرادة الأمة الإسلامية كافة.
واعتبر أن التعليم وانتهاك حقوق الإنسان من أعظم المشاكل التي تواجه دول العالم الإسلامي، مؤكدا أن تشتتها يعد مشكلة أصلية لا سيما بعد انهيار الدولة العثمانية قبل مئة عام، وتأسيس دول إسرائيل وتوقيع وعد بلفور (1917).
وأكد أن "التطبيع الذي قامت بعض الدول العربية مع إسرائيل، لا يمثل الدول الإسلامية بل يمثل سلطاتهم الشخصية، ولن يبقى الأمر للأبد فكل شيء يتغير".
وقال أوقطاي أيضا: "يجب أن نعلم أن العالم يتغير، وتركيا خير دليل على ذلك، فقبل 20 عاما لم تكن على ما هي عليه اليوم، وها هي اليوم في مسيرة جيدة جدا، وهذا أكبر أمل بوجود تغيير وتطوير".
وفي 13 أغسطس/ آب الجاري، أعلن ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما.
وقوبل الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بتنديد فلسطيني واسع من فصائل أجمعت، في بيانات منفصلة، على اعتباره "طعنة" بخاصرة الشعب الفلسطيني ونضاله وتضحياته و"إضعافا" لموقفه.