واشنطن بوست : طاغية لا يرحم هو من يقود السعودية
رابطة علماء أهل السنةقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الدعوى القضائية التي رفعها مسؤول الاستخبارات السعودي السابق سعد الجبري “تذكر الجميع بأن طاغية لا يرحم هو من يقود السعودية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية عام 2018، تعد مثالا “للقتل والخداع والإفلات من العقاب، إذ لم يتم العثور على جثته” حتى الآن.
وأضافت أن مقتل خاشقجي حدث بعد عدة محاولات سابقة من جانب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لاستدراج خاشقجي إلى السعودية وإسكاته.
وذكرت الصحيفة أن السلطات السعودية أنكرت قتل خاشقجي داخل القنصلية ووصفت التقارير بشأن ذلك بأنها “لا أساس لها من الصحة”، كما أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قال في 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، أي بعد جريمة القتل بأيام، إنه تحدث إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والذي نفى تلك التقارير نفيا قاطعا.
وقالت الصحيفة إنه حسب الدعوى التي رفعها ضابط الاستخبارات السعودي السابق سعد الجبري، وفي نفس اليوم الذي نفى فيه ولي العهد السعودي نفيا قاطعا مقتل خاشقجي داخل القنصلية، توجه فريق اغتيال سعودي إلى كندا هذه المرة، وكان الهدف هو الجبري.
وأوضحت أنه برغم أن الدعوى تتضمن أمورا لم تثبت بعد، إلا أن لها أوجه تشابه مع اغتيال خاشقجي.
وقالت إنه وفقا لدعوى الجبري، ينتمي أعضاء فريق القتل السعودي الذي سافر إلى مدينة تورونتو الكندية إلى “فرقة النمر”، أو “مجموعة المرتزقة الخاصة” بولي العهد السعودي.
وأضافت أن الفريق ضم مدربا في قسم الأدلة الجنائية، وهو نفس القسم الذي عمل به الشخص الذي قطع جثة خاشقجي، كما كان مع الفريق حقيبتين من أدوات الطب الشرعي.
وقالت الصحيفة إنه حسب الدعوى، سأل ضباط الحدود في كندا أعضاء الفريق عما إذا كانوا يعرفون بعضهم بعضا، لكنه أنكروا وهو ما اتضح كذبه بعد أن تم اكتشاف صورة لهم معا وتم إحباط المخطط.
وأضافت أنه في الدقائق الأخيرة من حياته، قال قتلة خاشقجي إن هناك أمرا من الشرطة الدولية (الإنتربول) يطلب إعادته، مشيرة إلى أن الجبري يقول في دعواه إن ولي العهد السعودي هدده عبر تطبيق واتساب بإنه إذا لم يعد إلى السعودية طوعا، ستبدأ عملية مطاردة دولية له بناء على تهم فساد وهمية.
وقالت إن ولي العهد حاول تنفيذ تهديده، لكن لحسن الحظ رفض الإنتربول هذه المزاعم عام 2018 ووصفها بأن لها “دوافع سياسية”.
وذكرت الصحيفة أنه إذا ثبتت الادعاءات الجديدة، فإن ذلك سيعزز ما يقال بأن ولي العهد، الذي يقود السعودية، يقود فرقا للموت ومستمر في التهرب من المساءلة عن جرائم القتل.