ليبيا ... ”أفران بشرية” استخدمتها مليشيا حفتر في تعذيب المعارضين
رابطة علماء أهل السنةبثت فضائية ليبية، الأربعاء، مقطع مصورا يظهر أماكن احتجاز وصفتها بأنها "أفران بشرية"، كانت تستخدمها مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، في مدينة ترهونة جنوب شرق العاصمة طرابلس، لتعذيب المعارضين.
ويسلط المقطع، الذي بثته فضائية "فبراير" (خاصة)، الضوء على شكل آخر من أشكال الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا حفتر بحق معارضيها، بخلاف المقابر الجماعية، وعمليات زرع الألغام في مناطق المدنيين ومنازلهم.
وتظهر في المقطع زنازين ضيقة للغاية لا يمكن للمحتجز داخلها سوى الجلوس في وضع القرفصاء، مع أبواب حديدية محكمة الإغلاق.
وعلقت الفضائية على المقطع قائلة: "زنازين ضيقة جدا كانت تستخدمها عصابة الكاني الإرهابية التابعة لمليشيا حفتر في ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس)، حيث يوضع السجين بداخلها وتوقد النار على سطحها العلوي".
مشاهد هذه الزنازين أثارت غضب واستنكار نشطاء على مواقع التواصل.
إذ قال أحدهم إنها "تشبه الأفران التي استخدمها هتلر بحق اليهود"، فيما وصفها آخر بـ"هولوكوست ليبيا".
وتساءل ناشط ثالث مستنكرا: "بالله عليكم عن أي حوار يتكلمون؟.. كيف يكون الحوار مع عصابات إجرامية لا تملك ذرة رحمة في قلبها؟".
وأضاف: "هؤلاء مكانهم المحاكم الجنائية والقصاص العادل".
والثلاثاء، وافقت المحكمة الجنائية الدولية على إرسال فريق للتحقيق في جرائم مليشيا حفتر، بترهونة وجنوب طرابلس.
جاء ذلك بالتزامن مع إعلان الأمم المتحدة، في بيان، مقتل وجرح 138 شخصا في غضون شهرين، جراء ألغام زرعتها قوات موالية لحفتر في ليبيا.
وإلى جانب الألغام، تم اكتشاف مقابر جماعية تضم جثامين أكثر من مئتي شخص في المناطق التي فرت منها مليشيا حفتر، في ترهونة وجنوب طرابلس.
وشنت مليشيا حفتر، بدعم من دول عربية وأوروبية، عدوانا على طرابلس في 4 أبريل/ نيسان 2019، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع، قبل أن يتكبد خسائر واسعة، وتبدأ دعوات واسعة حاليا للحوار والحل السياسي للأزمة المتفاقمة منذ سنوات.