سوريا ... قيادي بالحرّ يكشف الهدف من حشود نظام الأسد في حلب
رابطة علماء أهل السنةكشف القيادي في الجيش السوري الحر، عبد السلام عبد الرزاق، أنَّه بات من الواضح أنَّ حشود نظام الأسد وميليشيات روسيا وإيران غرب وجنوب محافظة حلب تهدف إلى السيطرة على أوتوستراد حلب – دمشق الدولي. وقال النقيب عبد الرزاق في تصريح خاص لـ"آرام": إنَّ "نظام الأسد سيحاول التقدُّم على جبهات ريفي حلب الجنوبي والغربي تجاه منطقة الراشدين وبلدة خان العسل غرب حلب وغيرها في موازاة الطريق الدولي". وأضاف أنَّ "معارك النظام ومحاولات تقدُّمه لا تخرج عن إطار الاتفاقات والتسريبات لمقررات اتفاقية سوتشي (17 أيلول 2018)". وأكد أنَّ هدف النظام الوحيد الآن هو السيطرة على طريق حلب - دمشق من مدينة خان شيخون جنوب إدلب مرورًا بريف إدلب الشرقي حتى ريفي حلب الجنوبي والغربي. وأردف عبد الرزاق "رأينا توسُّع القصف في اليومين الماضيين ليشمل ريفي حلب الجنوبي والغربي إضافة إلى استمراره في إدلب وريفها". وأشار إلى استعدادات "نوعية ومختلفة" من قبل الثوار في ريف حلب للتصدي لأيِّ محاولة، فجميع المقاتلين من أبناء المنطقة بغض النظر عن تسميات الفصائل هم في حالة "جاهزية" للدفاع عن بلداتهم وأرضهم في حال حاول النظام التقدم إليها. ولفت القيادي إلى أنَّ "هناك أعدادًا كبيرةً من المقاتلين تنتظر ساعة الصفر، وسيواجهون النظام بدفاع قوي جدًا، بل وهجمات معاكسه ربَّما يخسر معها المزيد من نقاطه في ريفي حلب". واستقدمت ميليشيات الأسد تعزيزات عسكرية خلال الأسبوع الفائت إلى جبهات غربي حلب، إلى محاور ريف حلب الجنوبية والغربية، وتحديدًا إلى محاور طريق حلب- حماة الدولي، بدءًا من جبهة منيان والراشدين غرب حلب. وصولًا إلى الجبهات المقابلة لبلدة الزربة جنوب حلب، بهدف شنّ هجوم عسكري على المنطقة، ما دفع بالجيش الوطني السوري إلى إرسال تعزيزات نحو جبهات المنطقة تحسبًا لأي هجوم مرتقب. وسبق أن تمكنت الجبهة الوطنية للتحرير المنضوية في صفوف الجيش الوطني السوري، الخميس، من تدمير دشمة لميليشيات الأسد وقتل وجرح العشرات من العناصر باستهدافهم في مدينة حلب شمالي سوريا. وتواصل طائرات النظام وروسيا قصفها المكثّف لليوم الثاني على التوالي على مناطق خان العسل، كفرناها ومحيطها، إضافة إلى قصف مدفعي وصاروخي تشهده المنطقة جنوب وغرب حلب بين الحين والآخر. ووثق منسقو استجابة سوريا نزوح أكثر من 2,386 عائلة (12,884نسمة) من مناطق ريف حلب الجنوبي والغربي خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية.
المصدر : آرام