الأحد 22 ديسمبر 2024 05:41 مـ 20 جمادى آخر 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار مصر

    مصر ... دعوات لإنقاذ المعتقلات منذ 20 سبتمبر وتواصل الإخفاء القسري لرضيع وأسرته

    رابطة علماء أهل السنة

    أطلقت رابطة أسر المعتقلين ببورسعيد استغاثة عاجلة لكل من يهمه الأمر، بسرعة التدخل لإنقاذ معتقلي 20 سبتمبر بسجن بورسعيد، ووقف الانتهاكات والجرائم التي ترتكب ضدهم من قبل إدارة السجن.

    وقالت إن نحو 32 معتقلا من محافظتي بورسعيد والإسماعيلية فى سجن بورسعيد يتعرضون لمعاناة من عدم دخول الطعام والملابس والأغطية، وتدهورت حالتهم الصحية بشكل بالغ فى ظل ظروف احتجاز مأساوية، ولا تتوافر فيها معايير سلامة وصحة الإنسان.

    وطالبت برفع الظلم الواقع على المعتقلين والإفراج عنهم، وتحسين ظروف الاحتجاز التي أضحت مقابر للقتل البطيء، وضمان سلامة وصحة جميع المعتقلين.

    إلى ذلك أصدر “مركز بلادي لحقوق الإنسان” بيانًا بخصوص السيدات المعتقلات على خلفية مظاهرات 20 سبتمبر، طالب فيه بالإفراج الفوري وغير المشروط عن 8 نساء و6 أطفال يستمر تجديد حبسهم بلا مبررات إلى اليوم.

    وقال البيان، “مر ما يزيد على مائة يوم على تظاهرات 20 سبتمبر 2019، والتي أفضت إلى موجات أمنية مرتفعة طالت دوائرها الشارع المصري، فاخترقت الحياة اليومية لآلاف المواطنين الآمنين، ونالت من حقوقهم في السلامة الشخصية وفي الحرية، لتسجل المراصد الحقوقية القبض على ما يزيد على 4000 مواطن عشوائيًا في أنحاء الجمهورية، منهم 191 امرأة. وبعد جولات قاسية من الإخفاء والاحتجاز والانتهاكات المتتالية مرورًا بالنيابة والسجن على ذمة التحقيق انتهاءً بإخلاء السبيل، لم تزل ثمانية محتجزات في قضية 20 سبتمبر رهن السجن، وذلك رغم قرار النائب العام بالإفراج الفوري وغير المشروط عن كل المقبوض عليهم من الأطفال والنساء والعجائز على خلفية الأحداث”.

    وتابع “وفي جلسة التجديد بتاريخ 4 يناير 2020، استمعت النيابة لشهادات النساء الـ8. من هؤلاء النساء السيدة عائشة جمعة وهي أم لخمسة أولاد، وقُبض عليها من الشارع من المعادي يوم 27 سبتمبر 2019. بينما ذكرت دينا فضل وهي طالبة في معهد فني تمريض، أنها كانت ذاهبة لمحاضرات مهمة في ذلك اليوم، حيث أخبرهم الأساتذة بأن هذه المحاضرات غير قابلة للإعادة، فقُبض عليها وهي عائدة للمنزل. وتروي طبيبة الامتياز سلسبيل عماد الدين “أنا دكتورة امتياز، اتقبض عليا من العتبة أنا وصاحبتي. صاحبتي اتخانقت مع ضابط كان لابس لبس عادي وجريت تركب عربية سوزوكي والظابط جري وراها وركب فوقيها جوة العربية وقفل الباب عليها وأنا خُفت يحصل فيها حاجة وفضلت أشد الباب لحد ما ركبت معاهم بالعافية عشان كنت خايفة عليها. الضابط لما فتش الموبايل مالقاش حاجة وصاحبتي خرجت من القضية وأنا لسه محبوسة”.

    وأضاف البيان “توقف مستقبل هؤلاء المحتجزات بسبب قرارات يراها متخذوها بسيطة، بينما تمثل في الحقيقة أضرار بالغة تطال أعمارهم وتنال من استمرارية حياتهم الدراسية والعملية والاجتماعية. تقول الطالبة شيماء قاسم “أنا طالبة بكالوريوس هندسة جامعة الأزهر واتقبض عليا من وسط البلد وأنا نازلة اصلح اللاب بتاعي عشان الدراسة هتبدأ. عندي امتحان بكرة الصبح ومش همتحن ومستقبلي هيضيع، عشان خاطري أنا عاوزة أروح الامتحان بكرة بأي طريقة أنا مش هينفع اضيع الامتحان أنا بذاكر في السجن عشان امتحن وفي الاخر مش هروح! أنا كنت بشتغل عشان أساعد أهلي في مصاريف دراستي. وعملت عملية استئصال ورم في رجلي وعندي ورم تاني محتاج استئصال ومابقدرش أقف على رجلي”.

    واستكمل “وتذكر أمل فتحي “يوم 27 كنت رايحة السفارة التركية أخلص ورق السفر. وأنا رايحة المترو أتقبض عليا وأتاخد مني اللابين بتوعي واتكسروا هناك في القسم بعد ما قبضوا عليا. أنا شغالة في تركيا في مصنع ملابس من 2016. أنا مش عاملة اضراب معاهم أنا مش تبعهم”.

    وتساءل البيان: “من الذي يتحمل مسئولية حرمان هؤلاء من حريتهم وحقهم في السلامة واستمرار الحياة اليومية التي احتُجزت بين أيدي السلطات حتى الآن؟”.

    وتابع “تحكي السيدة عفاف محمود وهي متزوجة وأم لطفلين، ذهابها لشراء العلاج لابنها المصاب بالحساسية، وذلك من الصيدلية المجاورة للمسجد، حين قبض عليها أحد الضباط وأخذ منها الروشتة، وهي حتى اليوم لا تعلم سبب حبسها. قبض على زوجها أثناء زيارتها وظل مختفيًا لمدة 18 يوما، ثم خرج ولم يحاول زيارتها مرة أخرى. وتروي الطالبة شروق نبيل “أنا في كلية لغات وترجمة جامعة الأزهر. الظابط قبض عليا لما لقى إني في جامعة الأزهر. أنا من يوم ما اتحبست بقالي 100 يوم بصحى على شتايم وحشة بسبب إني محبوسة في عنبر الآداب”. ثم تقول فاطمة محمد إنها كانت تشتري احتياجات منزلية برفقة أختها حين أوقفها أحد الضباط وأخذ منهم الفواتير. كانت أختها محبوسة معها ثم خرجت وهي لا تزال محبوسة حتى الآن”.

    كما نقلت حركة “نساء ضد الانقلاب”، اليوم الثلاثاء، رسالة من المعتقلة أمنية ثابت توضح فيها ملابسات اعتقالها، وتطالب بإخلاء سبيلها ووقف الانتهاكات والجرائم التى تُرتكب ضدها من قبل سلطات النظام الانقلابي الحالي دون ذنب.

    كانت الضحية قد تم إخفاؤها قسريًّا لمدة 17 يومًا، بعد اعتقالها من قبل قوات أمن الانقلاب من منزلها بتاريخ 15 يونيو 2019.

    أيضًا جدّدت الحركة المطالبة بالكشف عن مكان احتجاز المعيدة بكلية العلوم “منار عبد الحميد أبو النجا”، وزوجها وطفلهما الرضيع “البراء” الذى حُرم من تطعيماته الصحية على مدار 10 أشهر، وقضى عيد ميلاده الأول وهو قيد الإخفاء القسري .

    وقالت الحركة: أكثر من تسعة أشهر وأسرة كاملة قيد الإخفاء القسري، منذ اعتقالهم يوم 9 مارس 2019 من محل إقامتهم بالإسكندرية دون سند من القانون .

    ووثَّقت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان استمرار جريمة الإخفاء القسري للمواطن “محمد الطنطاوي حسن”، 25 عامًا، وذلك عقب اعتقاله تعسفيًا في الـ5 من فبراير 2019 عقب خروجه من عمله بشارع رقم 9 بمنطقة المقطم بمحافظة القاهرة، وتم اقتياده لجهة مجهولة. وأدانت المؤسسة الجريمة التي تتواصل للشهر الحادي عشر على التوالي، وطالبت بالكشف عن مكان تواجده والإفراج عنه.

    مصر دعوات لإنقاذ المعتقلات الإخفاء القسري رضيع أسرته

    أخبار