العراق ...الحكومة تتوعد مقتحمي السفارة الأميركية والحشد الشعبي يصعد لهجته ضد الوجود الأميركي
رابطة علماء أهل السنةطالبت الحكومة العراقية المحتجين بالانسحاب من مقر ومحيط السفارة الأميركية ببغداد بعد اقتحامهم لها، وتوعدتهم برد صارم، وتفقد وزيرا الدفاع والداخلية مقر السفارة بعد اشتباكات وحرائق، ويواصل قادة الحشد الشعبي التنديد بالوجود الأميركي في بلادهم، متهمين السفارة بالتجسس.
ودعا رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي المحتجين للانسحاب فورا، وشدد في بيان على أن "أي اعتداء أو تحرش بالسفارات والممثليات الأجنبية هو فعل ستمنعه القوات الأمنية بصرامة وسيعاقب عليه القانون بأشد العقوبات".
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤوليْن في وزارة الخارجية العراقية تأكيدهما إجلاء السفير الأميركي وموظفين آخرين من السفارة في بغداد لدواع أمنية.
وقام وزيري الدفاع والداخلية بزيارة لمقر السفارة لتفقدها، في حين يواصل آلاف المحتجين الاحتجاج في محيط السفارة، متوعدين بنصب خيام للاعتصام بشكل مفتوح أمام السفارة حتى إغلاقها وإخراج القوات الأميركية.
تصعيد الحشد
قال المتحدث الرسمي باسم كتائب حزب الله العراقية محمد محيي إن "الوقفة الجماهيرية الشعبية" أمام السفارة الأميركية تحاول إيصال رسالة إلى الأميركيين بأنهم غير مرغوب بوجود قواتهم العسكرية والأمنية في العراق.
ووصف السفارة بأنها وكر للتجسس والنشاطات التخريبية المعادية للشعب العراقي، على حد تعبيره.
أما زعيم عصائب أهل الحق العراقية قيس الخزعلي فقال من أمام السفارة الأميركية إن السفارة تقود "مخططات ومشاريع التآمر ضد العراق وانتهاك سيادته"، معتبرا أن "الاعتداء السافر" الأخير لن يمر مرور الكرام.
وأضاف الخزعلي "10 سنوات مرت على اتفاقية جلاء القوات الأميركية من العراق لكن هذه المرة سنقول لكم إننا موجودون".
وبدوره، قال جهاز مكافحة الإرهاب العراقي في بيان "لم نكلف بحماية السفارة الأميركية ومهمتنا محددة خارج بغداد"، في حين أكدت وزارة الدفاع أن الحكومة حريصة على حماية البعثات الأجنبية.
أنصار الحشد الشعبي أثناء اقتحامهم مبنى السفارة الأميركية في بغداد (رويترز)
تنديد بالغارات
وكان آلاف المدنيين ومنتسبون للحشد الشعبي احتشدوا أمام السفارة الأميركية بالمنطقة الخضراء في بغداد، للتنديد بالغارات الأميركية على مواقع للحشد الشعبي في محافظة الأنبار الأحد، ثم اقتحم العشرات منهم السفارة وأضرموا فيها النار وأحرقوا أبراج الحراسة، قبل أن ينسحبوا إلى محيط السفارة مع وصول تعزيزات أمنية مكثفة.
وأطلقت قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، كما أطلق حراس الأمن من داخل السفارة قنابل الصوت على المحتشدين خارج بوابة المجمع.
وشُيعت في بغداد جثامين قتلى الحشد الشعبي الذين سقطوا في القصف الأميركي، كما أعلن عبد المهدي الحداد العام لمدة 3 أيام على القتلى، وذلك بعد يومين من غارات أميركية استهدفت مواقع للحشد الشعبي في سوريا والعراق وأسفرت عن مقتل 28 مقاتلا وإصابة 51 آخرين بجروح.
المصدر : الجزيرة