الأحد 24 نوفمبر 2024 07:39 صـ 22 جمادى أول 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    الرابطة بيانات الرابطة

    هيئة علماء فلسطين تصدر بيانا خاص بموقف الجامعة العربية من عملية نبع السلام

    رابطة علماء أهل السنة

    أصدرت هيئة علماء فلسطين بالخارج بيانا حول اجتماع الجامعة العربية بخصوص عملية " نبع السلام " التركية ضد الفصائل المسلحة المدعومة من الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تسيطر على أجزاء من الأراضي السورية، والمتاخمة للحدود التركية، وقامت بتهجير أهلها.

    وتعجبت الهيئة في بيانها من الصمت العربي المطبق تجاه احتلال سوريا إيرانيا ولبنانيا وروسيا وأمريكيا، وما تم من تنكيل بالشعب السوري من جرائم، إلا أنها - الجامعة العربية - تنتفض الآن عندما قامت تركيا لتأمين حدودها ضد هذه العصابات الإجرامية، ولتحرير السوريين من هذه الفصائل وعمل منطقة آمنة يلوذ بها المهجّرون من ويلات الحرب.

    وقالت الهيئة إن قرار الجامعة يعبّر عن الثورة المضادة بغض النظر عن مصلحة الشعب السوري، ولا يعبّر عن آراء الشعوب العربية.

    وتساءلت الهيئة : أين موقف هذه الجامعة من الانتهاكات الصهيونية للمسجد الأقصى والخليل وغزة وغيرها من الأراضي الفلسطينية؟

    وكان البيان كالتالي : 

     

            بيان هيئة علماء فلسطين في الخارج حول اجتماع وموقف جامعة الدّول العربيّة من عمليّة "نبع السّلام" التركيّة

    الحمدلله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين؛ وبعد:

    فإنَّ هيئة علماء فلسطين في الخارج تتابع كما بقيّة أبناء الأمّة مجريات عمليّة "نبع السّلام" التي تقوم بها تركيا الشّقيقة للدّفاع عن أمنها في مواجهة فصائل مسلّحة مدعومة من الولايات المتّحدة الأمريكيّة والكيان الصّهيوني تسيطرُ على جزء من الأرض السّوريّة فتهجّرُ الكثيرَ من أهلها وتنكّل بهم بدوافع عنصريّة غريبة عن أهلنا الكورد والعرب على حدٍّ سواء، وتتّخذ تلك البقعة منطلقًا لتنفيذ السياسات الأمريكيّة والصّهيونيّة في المنطقة.

    وقد تداعت جامعة الدّول العربيّة على عجل لتصدر تنديدها بتركيا وعمليّة "نبع السّلام"، وتدعو الولايات المتّحدة الأمريكيّة للتّدخّل لوقفها في موقف مساندٍ للفصائل المدعومة أمريكيًّا وصهيونيًّا.

    وإنّنا في هيئة علماء فلسطين في الخارج؛ إزاء هذا الموقف من جامعة الدّول العربيّة نؤكّد على الآتي:

    أولًا: إنَّ جامعة الدّول العربيّة صمتت على كلّ ما تعرّضت له سوريا من احتلالات عسكريّة مباشرة؛ امريكيّة وروسيّة وإيرانيّة، كما صمتت صمت القبور على مئات الغارات الصّهيونيّة التي استهدفت الأرض السوريّة، لكنّها بُعِثَت من مرقدها لتعلن تنديدها بالعمليّة التركيّة التي تهدفُ إلى صدّ عدوان هذه الفصائل المدعومة صهيونيًّا وامريكيًّا عن تركيا الشّقيقة وتحقيق منطقة آمنة يعود إليها ملايين الأشقاء السوريين الذين هجّرتهم آلة الإجرام الأسديّة وهجّرت مئات الآلاف منهم هذه الفصائل الانفصاليّة.

    ثانيًا: إنّ موقف جامعة الدّول العربيّة يعبّر بجلاء عن مواقف الثّورة المضادّة والانحياز ضدّ تركيا دون اعتبارٍ لمصلحة سوريا شعبًا وأرضًا؛ ودون أدنى اعتبار لوحدة الأرض السوريّة، ممّا يؤكّد أنَّ هذه الجامعة لا تعبّر عن الأمّة وشعوبها وتطلّعاتها.

    ثالثًا: انطلاقًا من قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " المسلم أخو المسلم؛ لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره" فإنَّ الهيئة تعلن تضامنها الكامل مع تركيا والمجتمع التركي الشّقيق في مواجهة المجموعات الإرهابيّة والتّحريش الصّهيوني والدّوليّ، وذلك من منطلق الأخوّة الإسلاميّة ومساندة المظلوم ومجابهة الظّالم.

    رابعًا: تؤكّد الهيئة بأنّ جامعة الدول العربية تجاهلت وأهملت بشكل واضح ما يجري من عدوان صهيونيّ بحقّ المسجد الأقصى المبارك والقدس وانتهاك مستمر للمسجد الإبراهيمي في الخليل وحصار غزّة والعدوان عليها؛ كما تستغرب الهيئة موافقة السلطة الفلسطينية على بيان جامعة الدول العربيّة وتستغرب مواقف عدد من الفصائل الفلسطينية التي أعلنت موقفًا منسجمًا مع موقف الجامعة العربيّة في إدانة تركيا وعملية "نبع السلام"، وتؤكّد الهيئة على أنّ هذه المواقف تتناقض مع مبادئ نصرة الحق ومجابهة الظالم كما تتناقض مع مصلحة الشّعب الفلسطيني.

     خامسًا: تدعو الهيئة الدّول العربيّة والإسلاميّة ودول العالم المنصفة إلى إعلان مواقف مساندة للحقّ رافضةٍ لهذا الانحياز الذي تجلّى في بيان جامعة الدّول العربيّة، وفي هذا الإطار تشيد الهيئة بموقف حكومة الوفاق الليبيّة التي أعلنت رفضها لمقرّرات جامعة الدّول العربيّة كما تشكر الهيئة كلًّا من قطر والصّومال على تحفّظهما على البيان.
    قال تعالى: "وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۖ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ" الأنعام: 152

    سادسًا: تتوجّه الهيئة بالتّعزية البالغة للشعبين الشقيقين التركيّ والسوريّ بالشهداء الذين سقطوا دفاعًا عن الحقّ ومواجهة الإرهاب، كما تدعو الله تعالى بالشّفاء العاجل للجرحى؛ إنّه أكرم مسؤول وبالإجابة جدير


                                                                     هيئة علماء فلسطين في الخارج
                                                                         14/صفر/1441 هـ
                                                               الموافق 13/ تشرين الأول "أكتوبر"/2019م

    هيئة علماء فلسطين تصدر بيانا موقف الجامعة العربية عملية نبع السلام

    الرابطة