الغارديان: الصين تمحو هوية الإيغور المسلمين
رابطة علماء أهل السنةكشفت صحيفة الغارديان البريطانية، عبر افتتاحيتها يوم الخميس، عن اجراءات وممارسات تنفذها الحكومة الصينية بحق الاقلية المسلمة.
وجاءت افتتاحية الغارديان، بعنوان “بكين تمحو هوية الإيغور. ولكن من على استعداد لتحديها؟”
وقالت الصحيفة إن أعدادا متزايدة من مسلمي الإيغور في الخارج يناشدون للحصول على معلومات عن أقاربهم وأسرهم وآبائهم في إقليم شينغيانغ في الصين، مع تزايد مخاوفهم على سلامتهم.
واشارت الصحيفة إلى أن الصين تنفي وجود معسكرات تجمع فيها الإيغور، وتصورها على أنها معسكرات للتدريب المهني لتوفير فرص عمل افضل لهم ولمكافحة الإرهاب، ولكنها لم تقدم تفسيرا لأسباب إحاطة هذه المعسكرات بأسلاك شائكة.
واضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن احتجاز نحو واحد على عشرة من أعداد الإيغور في هذه المعسكرات، إلا أنها ليست إلا جزءا ضئيلا من الصورة الكاملة لما يتعرضون له.
وتكشف الصحيفة أن مسلمي الإيغور يواجهون مراقبة إلكترونية مشددة. كما وردت أنباء عن زيادة كبيرة في إنشاء المدارس الداخلية، ليتدرب فيها أبناء المحتجزين من الإيغور على الصينية وليتم تلقينهم قواعد الولاء للحزب والدولة، كما يتم هدم المساجد.
وبينت الصحيفة أن الدولة في الصين أصبحت تعتبر أن كل ما يتعلق بهوية مسلمي الإيغور، بخلاف ملابسهم التقليدية وموسيقاهم، خطرا وتهديدا ومصدرا للتشكك، وترى أن ما يحدث يعد محوا لهوية الإيغور.
وأكدت الصحيفة إنه على الرغم من أن واشنطن تعرب أحيانا عن قلقها إزاء ما يحدث للإيغور، إلا أن ذلك يأتي مرتبطا بغيره من القضايا السياسية.
وأختتمت الصحيفة قائلة إن دون ضغط دائم من الأمم المتحدة وواشنطن، فإن خروقات حقوق الإنسان للإيغور ستستمر وتتزايد.
(المصدر: تركستان تايمز)