صحيفة: الإمارات عقدت اتفاقات لدعم حفتر بمسلحين من السودان ودول إفريقية
رابطة علماء أهل السنةقالت صحيفة "العربي الجديد" اللندنية إن مسؤولين في الإمارات أبرموا، خلال الفترة الأخيرة، اتفاقات لتزويد قوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، بمسلحين من السودان ودول إفريقية مجاورة، وذلك بتمويل من أبوظبي والرياض.
فيما لم يتسن على الفور الحصول على رد بشأن ما أوردته الصحيفة من جانب الإمارات والسعودية وقوات حفتر والمجلس العسكري.
ونقلت الصحيفة، عن مصادر ليبية ومصرية قالت إنها "معنية بالملف الليبي" دون الكشف عن هويتها، إنه في إطار التحضير لـما وصفته بـ"عملية الحسم في طرابلس" من قبل قوات حفتر، قائد قوات الشرق الليبي، تجرى حاليا عمليات تحشيد كبيرة عبر الحدود المصرية الغربية، والحدود الجنوبية لليبيا، بتمويل إماراتي سعودي وصفته المصادر بـ"غير المسبوق".
وقال مصدر مصري "وثيق الصلة بدوائر صناعة القرار"، حسب الصحيفة ذاتها، إن الأيام الأخيرة شهدت اتفاقات واسعة مع مليشيات ومسلحين أفارقة من دول محيطة بالسودان، للمشاركة في عملية اقتحام طرابلس مقابل أموال.
وقال المصدر إن الاتفاقات جرت مع عناصر مسلحة من تشاد، بتمويل من الإمارات والسعودية، في محاولة "لتحجيم" الموقف التركي المساند لحكومة حكومة "الوفاق الوطني" في ليبيا، المعترف بها دوليا.
وتتعاون العديد من الدول، بما فيها تركيا، مع حكومة الوفاق الوطني في إطار مساعي إعادة الاستقرار للبلاد، وإنهاء النزاع في البلاد سلميا.
وكشف المصدر المصري ذاته أنه -في نفس الإطار- أبرم قادة الإمارات، اتفاقا مع نائب رئيس المجلس العسكري في السودان، قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، المعروف بـ"حميدتي"، لتزويد قوات حفتر بمقاتلين من المليشيات المسلحة في السودان.
ويحظى حميدتي -حسب الصحيفة- برعاية ودعم أبوظبي والرياض، في ظل مشاركة عناصر من قوات الدعم السريع التي يقودها في الحرب في اليمن ضمن التحالف العربي.
يأتي هذا في الوقت الذي يتولى فيه مسؤولون إماراتيون عملية تبييض صورة حميدتي أمام الغرب، وتسويقه كشخص مؤهل لحكم السودان، والحفاظ على استقراره، عبر تمويل حملة علاقات عامة دولية، تتولاها شركات أمريكيية وكندية متخصصة في ذلك المجال، ومتعاقدة بالأساس مع حكومة أبوظبي، وفق مصدر الصحيفة.
وفي السياق، قال مصدر ليبي من معسكر شرق ليبيا التابع لحفتر للصحيفة، إن "هناك خط إمداد فتحه حلفاؤنا في مصر والإمارات عبر الحدود المصرية، لدعمنا في المعركة المقبلة".
وأضاف المصدر أن الفترة الأخيرة التي أعقبت التراجع عن مدينة غريان، شهدت اتفاقات جديدة مع الحلفاء العرب، وفقاً لكلامه، "شملت دخول القوات الجوية الإماراتية المعركة".
فيما كشف مصدر مصري آخر أن مقاتلات إماراتية نفذت هجمات على طرابلس وبعض تمركزات قوات حكومة الوفاق، مؤخرا، انطلاقا من قاعدة عسكرية غربي مصر، دون أن يتسن على الفور الحصول على تعقيب من القاهرة ينفى أو يؤكد ما ذكره المصدران الليبي والمصري.