بيان رابطة علماء أهل السنة حول وفاة الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي
رابطة علماء أهل السنةبيان رابطة علماء أهل السنة حول وفاة الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي
الحمد لله القائل ( وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9)، والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم القائل (لكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة) والقائل كما في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر» رواه الترمذي.
فقد فجعت الأمتان العربية والإسلامية بخبر وفاة الرئيس الشرعي لمصر الدكتور محمد مرسي العياط، والذي اختير من الشعب المصري في أول انتخابات حقيقية صحيحة، ثم ما لبث أن انقلب عليه العسكر بزعامة المشؤوم عبدالفتاح السيسي.
وتدل ملابسات وفاته رحمه الله أنه مات مغدورا ومقتولا بأسلوب خبيث، ولم تقدم له الرعاية الصحية اللازمة.
وإننا نحتسب عند الله الدكتور محمد مرسي شهيدا في سبيل الله، فهو من حفظة القرآن الكريم، ومن الذين نحسبهم على خير في دينه وسيرته، وقد صبر صبرا عجيبا على محنته، وأبى إلا أن يدافع عن بلده وشعبه، ورفض المساومة في ذلك.
وإننا ندعو الشعوب الإسلامية كلها أن تتخذه نموذجا للجهاد والصبر، وأن تترحم عليه وتصلي عليه صلاة الغائب، وأن تستمسك بحقها في الحرية والكرامة كما عاش د محمد مرسي على ذلك ومات عليه.
وندعو كل أحرار العالم إلى رفض حكومة الانقلاب في مصر، وتجريم فعلتها النكراء، وتوجيه التهم لهذا النظام المجرم وأدواته، وإلى تقديم السيسي وأعوانه السياسيين والأمنيين والعسكريين والقضاة، إلى المحكمة الجنائية الدولية، والعمل لوقف اختطاف هذا البلد العريق، وحماية الناس فيه من ظلم وبطش العسكر.
ونتقدم بخالص العزاء لأهل د محمد مرسي وأحبابه، ونسأل الله تعالى أن يتقبله في الشهداء وأن يجعل موته بداية هلاك الطاغوت وجنده في مصر.
إنا لله وإنا إليه راجعون
وحسبنا الله ونعم الوكيل