هيئة علماء فلسطين في الخارج : التطبيع مع نظام بشّار مشاركة له في جرائمه وخيانة للشعب السوري
رابطة علماء أهل السنة
أصدرت هيئة علماء فلسطين في الخارج بيانا تدين فيه محاولات إعادة تأهيل نظام بشار الأسد ودعوته إلى القمّة العربيّة والقمّة الاقتصاديّة، مؤكدة على أن هذه الدعوة هي خيانة للشعب السوري المظلوم، وغض الطرف عن الجرائم التي ارتكبها هذا النظام المجرم بحق الشعب، وكسر للعزلة السياسية المفروضة على هذا النظام المجرم.
ودعت الهيئة كل العلماء والشعوب برفع الصوت استنكارا لتطبيع العلاقات مع هذا النّظام المجرم الذي يمثّل تهديدًا للإنسانيّة كلّها لا لسوريّة وشعبها فقط.
وكان نص البيان كالتالي :
بيان هيئة علماء فلسطين في الخارج حول محاولات إعادة تأهيل نظام بشار الأسد
الحمدللّه ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومَن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين؛ وبعد:
فإنَّ هيئة علماء فلسطين في الخارج تتابع بعين الرّيبة والقلق البالغ المحاولات الحثيثة التي تقوم بها بعض الدّول العربيّة والجهات الدّوليّة لإعادة تأهيل نظام بشّار الأسد الذي ارتكب من مجازر بحقّ أبناء الشّعب السّوريّ والفلسطينيّ في سوريا ما لا يخفى على ذي لبّ ولا تخطئه عين عاقل فيه بقيّةٌ من إنسانيّة.
وإنَّ الهيئة إذ تستنكر محاولات دعوة بشّار الأسد إلى القمّة العربيّة القادمة في تونس والقمّة الاقتصاديّة في بيروت تؤكّد على الآتي:
أوّلًا: إنَّ دعوة النّظام إلى هذه القمم العربيّة يمثّل مسحًا لجرائمه وقبولًا بها ومكافأة له عليها، وخذلانًا للشّعب السّوريّ الذي ما زال يعيش مرارات التدمير والتّهجير والموت بردًا وقصفًا.
ثانيًا: إنّ كسر العزلة السّياسيّة عن هذا النّظام هي هديّةٌ مجّانيّة لكلّ القوى التي تستبيح أرض سوريا وفي مقدّمتها إيران والكيان الصّهيوني
ثالثًا: أنّ أدنى حقّ من حقوق الأخوّة الإسلاميّة والإنسانيّة مع الشّعب السّوري المظلوم يفرض ويوجب عدم تطبيع العلاقات مع هذا النّظام الذي ما زال يعيث في الأرض فسادًا وإجرامًا.
رابعًا: تدعو الهيئة علماء الأمّة إلى رفع الصّوت بالاستنكار لتطبيع العلاقات مع هذا النّظام المجرم الذي يمثّل تهديدًا للإنسانيّة كلّها لا لسوريّة وشعبها فقط.