احتدمت حرب شوارع في مناطق سكنية بمدينة الحديدة (غربي اليمن) بعدما تمكنت قوات الحكومة مدعومة بقوات إماراتية من الدخول إلى حي سكني شرقي المدينة.
ونفذت القوات الحكومية عملية التفاف على شارع الخمسين، وتسعى لإغلاق المنفذ الشمالي الوحيد المتبقي للحوثيين.
كما أحكمت سيطرتـها على أكبر مستشفيات المحافظة، وباتت على مشارف مقر قيادة المنطقة العسكرية الخامسة للحوثيين.
وقال مسؤولون عسكريون في القوات الموالية للحكومة الأحد إن هذه القوات عملت على "تطهير" المناطق السكنية التي دخلتها شرق المدينة من المتمردين الحوثيين.
وهذه المرة الأولى التي تندلع فيها معارك في حي سكني في مدينة الحديدة منذ بداية العملية العسكرية على ساحل البحر الأحمر.
لكن مصادر يمنية أكدت أن الحوثيين صدوا هجمات شنتها القوات المدعومة من الإمارات في الأحياء المجاورة لجامعة الحديدة.
ونفى محمد البخيتي، عضو المجلس السياسي للحوثيين، أن تكون القوات اليمنية المدعومة من التحالف بقيادة السعودية والإمارات دخلت الحديدة.
وقال البخيتي -في مقابلة سابقة مع الجزيرة- إن المعارك تدور حاليا خارج المدينة.
ويعتمد الحوثيون في المحور الشرقي للحديدة على تكتيك الدفاع، كما يتـبعون في المحور الجنوبي تكتيكات الهجوم وتشتيت القوات الحكومية ومحاولة قطع خطوط إمدادها.
واشتدّت المواجهات في الحديدة في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ونجحت القوات الموالية للحكومة الخميس الماضي في اختراق دفاعات المتمردين والتوغل في شرق وجنوب المدينة المطلة على البحر الأحمر.
وقالت منسقة عمليات منظمة "سيف ذي تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) في مدينة الحديدة مريم الدوغاني -في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية- إن "القتال مستمر، والوضع صعب جدا. هناك خوف كبير بين السكان".
وذكر شهود أن السكان الموجودين في المدينة يعيشون حالة رعب بسبب استمرار الاشتباكات.
وقتل في هذه المعارك 443 مقاتلا من الطرفين، بينهم 43 حوثيا و18 جنديا في القوات الموالية للحكومة لقوا مصرعهم خلال اليومين الماضيين، بحسب مصادر طبية وعسكرية.