فلسطين | اعتقالات واسعة في الضفة لأنصار حماس بأمر من عبّاس قبيل خطابه في الأمم المتحدة اليوم
رابطة علماء أهل السنة
شنت أجهزة السلطة حملة اعتقالات واسعة منذ عصر الأربعاء، واستمرت طوال الليل في مختلف المحافظات، وطالت أنصار ونشطاء في حركة حماس وأسرى محررين، وذلك قبيل خطاب عباس في الأمم المتحدة مساء اليوم الخميس.
ولا يوجد عدد محدد للاعتقالات حتى الآن، وإن كان تقدير الاعتقالات بنحو مائة هو ما تم حصره من الأسماء وليس ما تم اعتقاله على أرض الواقع، ما يجعل الرقم أكبر من ذلك من جهة، ومرشحا للتصعيد من جهة أخرى.
وقد صرّح مصدر أمني قائلا : إن حملة الاعتقالات التي بدأت منذ الأمس سياسية وليست أمنية، وهي جاءت بطلب من مكتب الرئيس على ما وصفه بحملة التهجم على شرعية الرئيس عباس في الأيام الأخيرة من قيادات حماس في غزة.
وعدَّ عدد من قيادات في حركة حماس ما جرى تصعيدا غير مبرر تجاه كوادر الحركة في الضفة، ما حدا بالنائب عن كتلة التغيير والإصلاح في الخليل أيمن الطل، إلى إعلان تجميد حصانته البرلمانية التي وصفها بـ"الزائفة"، مطالبا أجهزة السلطة باعتقاله بعد أن ضاق ذرعا من اقتحام منازل أسرى محررين وقيادات وتفتيشها في وقت متأخر من الليل.
واستنكر الطل حملة الاعتقالات الواسعة التي تمت، سيما وأن غالبية المختطفين أسرى محررون قضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال.
وبتتبع خارطة الاعتقالات، نجد أنها شملت مختلف المحافظات بشكل متزامن، وكانت حادة من حيث التعامل مع ذوي المعتقلين في رسالة ضمنية بالتصعيد المتعمد.
وبالحديث مع عدد من أهالي المعتقلين الليلة الماضية، فقد قالوا إنهم فوجئوا بتعمد المداهمة وقت الفجر وبعد منتصف الليل، وقال بعضهم لعناصر الأمن "لو اتصلتم تلفونيا أو أرسلتم استدعاء لحضرنا وما كان داعٍ لهذه المداهمات والاستعراضات الأمنية".
وأشار الأهالي إلى أن عمليات تفتيش للمنازل عقب مداهمتها وبها نساء وأطفال أثار الخوف لدى الأطفال، وغضبا كبيرا في المحيط الاجتماعي.