أطلق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، تحذيرات إزاء احتمال نشوب توتر ميداني في الضفة الغربية المحتلة.
وقال آيزنكوت خلال اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "كابينيت"، اليوم الخميس، "إن احتمالات تفجر الوضع في الضفة تتراوح بين 60 إلى 80 في المائة".
وأضاف "إذا اندلعت مواجهات في الضفة الغربية، فستكون أكثر شدة من تلك التي في غزة، في ظل الحاجة لنشر قوات كبيرة في الضفة، وفي ظل اختلاف طبيعة الاحتكاك مع المواطنين الفلسطينيين فيها".
من جانبها، ذكرت القناة الثانية في التلفزيون العبري أن الظروف التي دفعت آيزنكوت إلى هذا التقييم الذي وصفته بـ "المتشائم"؛ تتمثّل أبرزها بالإجراءات الأمريكية ضد السلطة الفلسطينية، وعلاقات رئيسها محمود عباس "الهشة" مع الدول العربية والضغوط التي يتعرض لها للتوصل إلى مصالحة مع حركة "حماس".
وأشار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إلى أن الأسبوع القادم قد يشهد توترًا شديدًا في الضفة، بالتزامن مع إلقاء رئيس السلطة خطابًا في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، معتبرًا أن الخطاب قد يحرّض على ما وصفه بـ "الإرهاب الفردي".
واقترح آيزنكوت على الـ "كابينيت" إجراء تحسينات اقتصادية في الضفة الغربية، والعمل على إدارة الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على الفلسطينيين "بصورة سليمة"، وإيجاد حل للأوضاع الاقتصادية السيئة في قطاع غزة.
وفي سياق آخر، نوّه آيزنكوت إلى إمكانية أن "تجد إسرائيل نفسها في مواجهة في جبهات ثلاث، هي سورية ولبنان وفي الضفة وكذلك في غزة".
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد زعم قبل عدة أيام، إحباطه لـ 3 آلاف عملية مقاومة "فردية" في الضفة الغربية المحتلة، خلال العامين الأخيرين بالتعاون مع أمن السلطة الفلسطينية.