اعتقال شخصين اعترفا بمهاجمة سفارة أميركا بأنقرة

ألقت قوات الأمن التركية القبض على شخصين اعترفا بإطلاق النار على السفارة الأميركية بأنقرة في وقت مبكر صباح الاثنين. ولم يخلف الحادث أي خسائر بشرية، وقد ندد المتحدث باسم الرئاسة التركية بالهجوم على سفارة أميركا ووصفه بأنه محاولة واضحة لخلق فوضى.

وذكرت ولاية أنقرة في بيان أنه ألقي القبض على المشتبه بتنفيذهما الهجوم على السفارة الأميركية مع سيارة ومسدس عيار 9 ملم استخدما في الحادث، وأضاف البيان أنه أثناء التحقيق معهما اعترف المشتبه بهما بتنفيذ الهجوم على السفارة.

وقالت ولاية أنقرة إن تحريات الشرطة أظهرت أن المعتقلين من أصحاب السوابق، ولديهما سجل جنائي حافل بالجرائم، بدءا من تعاطي المخدرات وصولا إلى سرقة السيارات.

ارتباطات المعتقلين
وأشار بيان الولاية إلى أن الشرطة تواصل التحقيقات بغية الكشف عن جميع جوانب الحادث، وعلاقات الشخصين المذكورين، وهما في آخر عقدهما الثالث.

وكان مجهولون أطلقوا ست رصاصات من سيارة باتجاه بوابة السفارة الأميركية بأنقرة فأصابوا البوابة الحديدية وشباكا زجاجيا للمبنى، قبل أن يفروا على متن سيارة بيضاء. والسفارة الأميركية بأنقرة مغلقة هذا الأسبوع بمناسبة عطلة عيد الأضحى.

وندد إبراهيم قالين المتحدث باسم الرئيس التركي بالهجوم على السفارة الأميركية، وقال إنها محاولة "لإثارة الفوضى"، وقالت وزارة الخارجية التركية إنها شددت الاجراءات الأمنية على السفارة الأميركية والبعثات الأميركية الأخرىوالموظفين الأميركيين بتركيا.

أثر رصاصة على زجاج مبنى السفارة الأميركية في العاصمة التركية (الأوروبية)

وغرد وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو بأن الهجوم على السفارة الأميركية استفزازي، متعهدا بسرعة التحقيق في الحادث وإحضار منفذيه للعدالة.

وسبق أن استهدف مسلحون السفارة الأميركية بأنقرة والقنصلية في إسطنبول وتعرض المقران لعدة تهديدات أمنية من قبل.

ويأتي هذا الهجوم في ظل تدهور العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة في الأسابيع القليلة الماضية، وذلك عقب فرض أميركا عقوبات على وزيرين تركيين بسبب عدم الإفراج عن القس الأميركي أندرو برانسون الذي يحاكم بتركيا، وقد ردت أنقرة هذه العقوبات بمثلها، وكذلك فعلت عندما فرضت أميركا رسوما جمركية مرتفعة على واردات الصلب والألومنيوم من تركيا.