فلسطين | سلطات الاحتلال تهدم قرية ”العراقيب” بالنقب للمرة الـ 132

هدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، قرية العراقيب في صحراء النقب جنوبي فلسطين المحتلة، للمرة الـ 132 على التوالي.

وأوضح رئيس "اللجنة الشعبية للدفاع عن العراقيب"، يوسف أبو زايد، أن آليات إسرائيلية هدمت منازل المواطنين الفلسطينيين في قرية العراقيب، بعد اقتحامها برفقة قوات غسكرية من جهاز الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم.

وأضاف أبو زايد لـ ”قدس برس” أن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة مواطنين من أهالي القرية لاعتراضهم على عملية الهدم، وقامت باقتيادهم إلى أحد مراكز الشرطة في مدينة بئر السبع (جنوب فلسطين المحتلة عام 1948).

ويقول سكان العراقيب إن أول عملية تهجير إسرائيلية استهدفتهم كانت في عام 1953، لتتوالى من بعدها عمليات التهجير بحجة أن القرية مقامة على أراضٍ تابعة لـ "الصندوق القومي اليهودي" (كيرين كاييمت)، فضلا عن دواعٍ أمنية تتعلّق بقرب القرية من مفاعل "ديمونا" النووي في النقب.

وباحتلال “إسرائيل” لمنطقة النقب، التي تمثل نحو نصف مساحة فلسطين التاريخية، عام 1949، أصبحت العراقيب واحدة من 45 قرية عربية في صحراء النقب لا تعترف بها حكومة الاحتلال، وتحرمها من الخدمات الأساسية؛ كتمديدات الكهرباء والمياه؛ بحجة أنها "قرى غير قانونية".

وتعمل السلطات الإسرائيلية على هدم تلك القرى وتجميع سكانها في ثمانية تجمعات أقامتها لهذا الغرض، بناء على قرار اتخذته المحاكم الإسرائيلية عام 1948، ينّص على بأن "لا ملكية للبدو في أرضهم"، رغم أن إجمالي سكان هذه القرى نحو 120 ألف نسمة، ومعظمها قائم قبل احتلال الأراضي الفلسطينية وإعلان إنشاء الدولة العبرية. 

ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين.