التصفية الممنهجة لعلماء أهل السنّة ... دولية أم قُطرِيّة
رابطة علماء أهل السنة
بدأت في السنوات القليلة الماضية حوادث قتل لفئة منتقاة من علماء أهل السنّة، الذين لم يوافقوا على منافقة الحكّام وتضليل الشعوب.
ففي العراق ومنذ بداية الأحداث وحتى الآن ما يزيد عن مائتي وخمسين عالما من علماء السنّة، وبطريقة منتقاة، بل وتم التمثيل بجثث بعض منهم وسحلهم بالطرقات أمام أعين الناس، وقد قامت الرابطة بنشر حصر ل "أسماء العلماء العراقيين الذين تم قتلهم".
وفي اليمن، ومنذ سيطرة القوات الإماراتية وأتباعها عليها، تم قتل ما يقرب من ثلاثين عالما في عدن وحدها، والذين لم يلتزموا بتوجيه الشعب وافتاءه وفق شرع أولاد زايد وسنتهم، وقد قامت طالبت الرابطة بوقف هذه الجرائم ضد علماء السنّة باليمن.
وفي ليبيا تم قتل العلماء الذين لم يفروا من بنغازي، كما تم قتل العلماء المؤثرين في ربوع ليبيا وكان من أبرزهم الشيخ نادر العمراني.
وفي مصر يقبع في سجون الانقلاب العسكري ما يزيد عن مائة عالم، بتخصصات مختلفة، يتم قتلهم بالبطيء بطريقة ممنهجة، ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.
وفي سوريا حدّث ولا حرج، فلا نستطيع إلا أن نقول أن كل علماء سوريا بين القتل والتهجير، إلا من يسبّح بحمد بشار، ومن يفسر القرآن وفقا للرؤية البشّارية.
والأحدث في هذه السلسلة، بلاد الحرمين، حيث يقوم نظام آل سعود باعتقال كل العلماء، وليس فقط الذين أنكروا المنكر صراحة، بل ومن أنكر تلميحا، بل ومن سكت ولم يؤيد جرائم بن سلمان، أو الدبّ الداشر، كما هو معروف عند الشعب السعودي.
وكان آخرهم اعتقالا الدكتور أحمد العماري كلية القرآن الكريم بجامعةالمدينة المنورة سابقا.
وكان آخر الشهداء من علماء السنّة، هو الداعية سليمان الدويش، والذي استشهد تحت وطأة التعذيب، وهو ما ينذر بخطر داهم على بقية العلماء المعتقلين، أمثال سلمان العودة وسفر الحوالي وموسى الشريف وغيرهم، والذين يمارس معهم النظام السعودي التعذيب بنفس المنهجية وبأيدي خبراء مصريين وإسرائيليين، يشرفون على قتل هؤلاء العلماء بالبطيء.