سوريا | درعا.. ضحايا جدد ونزوح واسع والنظام يحشد لحصارها والأمم المتحدة تحذر من تكرار مأساة الغوطة
رابطة علماء أهل السنة
قتل خمسة أشخاص في غارات روسية على مدينة نَوى في ريف درعا. وقال الدفاع المدني السوري إن أكثر من 25 شخصا بينهم أطفال أصيبوا في الغارات.
وذكرت وسائل إعلام موالية للنظام أن قواته تسعى لقطع الطريق بين منطقة في درعا خاضعة للمعارضة والحدود الأردنية.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن قوات النظام سيطرت على بلدتي بُـصر الحرير ومليحة العطش في ريف درعا.
من جانبها قالت المعارضة المسلحة إن معارك كر وفر تدور في بلدة بصر الحرير، وإنها قتلت عددا من أفراد قوات النظام ومليشياته.
وأعلنت المعارضة السورية إسقاط طائرة حربية من نوع سوخوي 22 تابعة لقوات النظام، وأسر قائدها -وهو ضابط برتبة رائد- في ريف درعا الشرقي.
وقال قائد عسكري في غرفة العمليات المركزية التابعة للجيش السوري الحر إن فصائل الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر "لا تزال تسيطر على أغلب بلدة بصر الحرير، وكبدت قوات النظام والقوات الموالية لها أكثر من 30 قتيلا -بينهم عقيد- ودمرت ثلاث دبابات ومدرعة وفجرت مدفعا".
وإزاء التصعيد، دعت هيئة التفاوض للمعارضة السورية مجلس الأمن والجامعة العربية إلى عقد جلسة طارئة تتناول الحملة العسكرية على جنوب سوريا.
أبدى المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا مخاوفه من أن يلقى جنوب سوريا مصير الغوطة الشرقية، حيث يواصل النظام قصف المستشفيات والمنازل في درعا متسببا بسقوط قتلى، تزامنا مع إدراج النظام بالقائمة الأممية السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال في الصراعات.
وخلال كلمته بجلسة في مجلس الأمن حول سوريا اليوم الأربعاء، قال دي ميستورا "لا يمكن أن نسمح بأن يتحول الجنوب السوري إلى غوطة شرقية أخرى" مضيفا أن تصعيد التوتر بالجنوب السوري سيؤدي لعدم الاستقرار في المنطقة حيث نزح أكثر من خمسين ألف شخص من شرق درعا إلى المناطق الحدودية مع الأردن.
وحذر المبعوث الأممي من أن الأمور بجنوب سوريا تسير باتجاه المعارك التي حدثت في الغوطة الشرقية وحلب، وأن معركة على ذلك النحو قد تزيد التوتر مع إسرائيل.