الأحد 22 ديسمبر 2024 11:05 مـ 20 جمادى آخر 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار أوروبا

    بريطانيا الإرهاب المسيحي تهديد ”متزايد”

    رابطة علماء أهل السنة

    يتزايد الإرهاب المسيحي ويشكل تهديدا تواجهه المملكة المتحدة، التي شهدت قبل عام هجوما على مسلمين في لندن.

    وكان حمسة اعتداءات قد وقعت عام 2017 م، مما أسفر عن 36 قتيل.

    وقد أعلن وزير الداخلية ساجد جاويد مطلع حزيران/يونيو أن "التهديد الاكبر مصدره الإرهاب الاسلامي". لكنه أضاف أن "إرهاب اليمين المتطرف ( الإرهاب المسيحي ) يشكل ايضا تهديدا متزايدا"، معلنا عن استراتيجية جديدة لمكافحة الإرهاب.

    وذكر التقرير الحكومي الذي كشف النقاب عن هذه الاستراتيجية أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وقعت اربعة هجمات إرهابية في المملكة المتحدة ارتكبها "افرادا مدفوعين بدرجات متفاوتة من أيديولوجيات يمينية متطرفة".

    بين هؤلاء دارين اوزبورن من ويلز (48 عاما) الذي قام في 19 حزيران/يونيو 2017 بدهس مجموعة من المسلمين قرب مسجد فينزبري بارك في لندن بسيارته، ما أسفر عن مقتل رجل وإصابة 12 آخرين بجروح. وقد تطرف رب العائلة في غضون بضعة اسابيع وأصبحت لديه هواجس إزاء المسلمين بدافع من محتوى الكراهية على الإنترنت.

    كما تم إحباط أربعة هجمات إرهابية مسيحية متطرفة منذ عام 2017، كما كشف مارك رولي رئيس مكافحة الإرهاب السابق في شباط/فبراير. ووصف تزايد إرهاب اليمين بأنه "مثير للقلق".

    من جهته، قال ماثيو هينمان رئيس المركز الدولي لتحليل الارهاب "جين" في "اي اتش اس ماركيت" أن "هناك زيادة واضحة في وتيرة الهجمات من قبل المتطرفين اليمينيين وخطورة مثل هذا العنف".

    - دعاة الكراهية على الانترنت -

    كان اليمين المتطرف قبل سنوات يقتصر على جماعات صغيرة مناهضة للهجرة لا تعرض الأمن القومي لمخاطر جدية وفقا للسلطات. لكن ظهرت مجموعات جديدة مثل "ناشونال اكشن" من النازيين الجدد، أو مجموعات "بريتن فيرست" أو "فيرست جينيريشن ايدتنتي" بالإضافة إلى جيل جديد من المتطرفين الشباب.

    وثلاثة من كل خمسة بريطانيين من "دعاة الكراهية" في العالم يحظون بأكبر نسبة متابعة مع أكثر من مليون شخص لكل منهم في شبكات التواصل الاجتماعي، حسب تقارير منظمة "هوب نات هايت" التي تكافح العنصرية.

    وهؤلاء هم ستيفن لينون، المعروف بإسم تومي روبنسون وهو مؤسس "ديفينس ليغ" الإنكليزية التي استقال منها في 2013، وبول جوزيف واتسون الشاب الانكليزي الذي تحظى مقاطع الفيديو التي ينشرها بمئات الآف المشاهدات، وكاتي هوبكنز التي صدمت الرأي العام من خلال وصف المهاجرين ب "الصراصير" في صحيفة "ذي صن".

    وتعتبر "هوب نات هايت" أن السلطات "فشلت في اتخاذ اجراءات والتصدي لهذا التهديد المتزايد من الإرهاب المسيحي والكراهية ضد المسلمين بشكل عام".

    كما ندد المجلس الاسلامي للمملكة المتحدة وهو منظمة تمثيلية للمسلمين البريطانيين، بأجواء من كراهية الإسلام حتى داخل حزب المحافظين الحاكم.

    من جهته، أشار هينمان الى "مؤشرات مشجعة" من السلطات التي أحبطت مؤامرات إرهابية وحظرت "ناشونال اكشن" في كانون الاول/ديسمبر 2016، بعد بضعة أشهر من اغتيال النائبة العمالية جو كوكس من قبل متعاطف مع النازيين الجدد.

    وقد ارتكبت جريمة قتل النائبة قبل فترة قصيرة من الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي وبدء خطاب حول كراهية الأجانب في المملكة المتحدة.

    لكن مجموعة "ناشونال اكشن" تواصل عملها في الظل. وقد أقر أحد عناصرها المفترضين وهو جاك رينشو (23 عاما) الذي يحاكم في لندن بأنه مذنب في التخطيط لاغتيال نائب عمالية.

    ويعتقد هينمان أن "السياسات تتعامل مع عوارض الإرهاب المسيحي وليس الأسباب"، ويتعين عليها أن تطور "منهجا اكثر شمولية" بدلا من مجرد الرد.

    ويشير إلى "عناصر في وسائل الإعلام اليمينية وسياسات حكومية تساعد في تعزيز بيئة يمكن للتطرف اليميني أن يتجذر فيها وينتشر".

    وتتعهد السلطات التحرك في اتجاه المنبع، والتعرف على الشباب الذين يتأثرون بهذه الدعاية، وتطوير "خطابات بديلة" لما يقوله المتطرفون، سواء كانوا من المسلمين المتطرفين، أو المسيحيين المتطرفين.

    بريطانيا الإرهاب المسيحي تهديد متزايد

    أخبار