مقاطعة دبلوماسية واسعة لافتتاح السفارة الأمريكية في القدس
رابطة علماء أهل السنة
تقاطع أكثر من خمسين دولة أجنبية الاحتفالات الإسرائيلية بافتتاح السفارة الأمريكية في مدينة القدس المحتلة، والمقرّر تنظيمها على مدار يومي الأحد والاثنين المقبلين (13 و14 أيار/ مايو الجاري).
وبحسب ما أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر اليوم الجمعة، فإن 30 سفيرا فقط من أصل 86 سفيرا أجنبيا في تل أبيب، وجّهت إليهم وزارة الخارجية الإسرائيلية دعوات لحضور فعاليات افتتاح السفارة الأمريكية بالقدس المحتلة، تفاعلوا إيجابا مع الدعوة وأكدوا مشاركتهم في الحدث، مقابل مقاطعة نحو ثلثي السفراء المدعوين للفعالية.
ومن المقرّر أن يشارك في احتفالات نقل السفارة كل من؛ إيفانكا ترمب ابنة الرئيس الأميركي، وصهره المستشار جاريد كوشنر، إلى جانب وزير الخزانة الأمريكي ستيف منوتشين، ومسؤولين في البيت الأبيض.
وأوضحت الصحيفة، أن من بين السفراء الـ 30 المشاركين في الفعاليات؛ ثلاثة دبلوماسيين ممثلين عن دول أوروبية، وهي هنغاريا وتشيكيا وبلغاريا، في حين لم يرّد سفيري رومانيا والنمسا بعد على الدعوة.
وعلى الصعيد الداخلي، امتنعت الحكومة الإسرائيلية عن دعوة الأعضاء العرب أو نواب المعارضة في البرلمان "الكنيست" لحضور الفعالية؛ باستثناء رئيس المعارضة، يتسحاك هرتسوغ.
وقرّر الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، في السادس من كانون أول/ ديسمبر الماضي، الإعلان عن القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ونقل سفارة بلاده إليها.
وقوبل إعلان ترمب برفض فلسطيني ودولي، أعلن على إثره الفلسطينيون تجميد اتصالاتهم السياسية مع الإدارة الأمريكية، في حين تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يرفض محاولات تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس المحتلة.
واختارت واشنطن الرابع عشر من أيار/ مايو الجاري، موعدا لافتتاح سفارتها في مدينة القدس المحتلة، والذي يصادف عشية الذكرى السنوية السبعين للنكبة وتهجير "إسرائيل" لما يقارب 760 ألف فلسطيني من ديارهم عام 1948.