اليمن | قوات إماراتية تسيطر على مطار سقطرى وتطرد القوات اليمنية
رابطة علماء أهل السنة
وصلت قوات إماراتية الأربعاء إلى مطار جزيرة سقطرى الواقعة قبالة خليج عدن بشكل مفاجئ وأحكمت سيطرتها على المطار، دون أن يكون للسلطات الحكومية والمحلية في الجزيرة علم بذلك.
وقالت مصادر محلية إن 180 جنديا إماراتيا وصلوا إلى مطار جزيرة سقطرى، بشكل مفاجئ، وسيطروا عليه بعد طرد القوات اليمنية المكلفة بحمايته والتابعة للواء الأول مشاة بحري.
وأضافت المصادر أن الجنود وصلوا الجزيرة على متن أربع طائرات نقل حطت في المطار مع أربع مدرعات وشحنات أسلحة متنوعة.
ويأتي هذا الإجراء الإماراتي بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، والذي وصل إلى الجزيرة قبل أيام وهو ما أثار حفيظة الإماراتيين، في ظل اتهامات من كيانات سياسية وهيئات يمنية للإمارات بنهب ثروات الجزيرة ونقلها إلى أبو ظبي.
وتقع جزيرة "سقطرى" ضمن أرخبيل مكون من أربع جزر على المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي بالقرب من خليج عدن، على بُعد 350 كيلومترا جنوبي شبه الجزيرة العربية، ويتكون الأرخبيل من جزر وهي "درسة" و"سمحة" و"عبد الكوري"، بالإضافة إلى جزيرتين صخريتين أخريين. ولهذا الأرخبيل أهمية إستراتيجية كبيرة بسبب موقعه وإطلالته على المحيط.
وأوضحت المصادر أنه مع وصول رئيس الحكومة، بن دغر، إلى جزيرة سقطرى، قبل ثلاثة أيام، غادرها ضباط إماراتيون، باتجاه أبو ظبي، فيما أفاد مصدر ثان بأن هناك طائرات أخرى قادمة إضافة لقرب وصول سفينة على متنها دبابات عسكرية إلى الجزيرة التي تسعى أبو ظبي للسيطرة عليها كاملا.
ولفتت المصادر إلى أن أسباب هذا التحرك العسكري من قبل الإمارات، "غامض كونه تطور مفاجئ، دون علم الجميع سواء الحكومة أو السلطات المحلية في الجزيرة" مؤكدة أن الساعات القادمة ستكشف دوافع هذا الإجراء الإماراتي".
وفيما لم تستبعد المصادر أن يكون هذا التحرك "ردا على تحركات الحكومة الشرعية المهمة، وحجم الحضور الشعبي الذي التف حولها"، حملت الإمارات "مسؤولية أي مخاطر قد يتعرض له رئيس الحكومة والوفد المرافق المتواجد منذ أيام في سقطرى جراء هذا التحرك الخطير لقواتها وسيطرتها على مطار الجزيرة".
وطيلة الثلاث السنوات الماضية من الحرب التي يشنها التحالف العسكري بقيادة السعودية، والإمارات تجري تحركات مثيرة داخل أرخبيل سقطرى على كافة الأصعدة السياسية والأمنية والعسكرية والبيئية، بالتوازي مع حالة الرفض الذي تبديها حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي إزاء كل إجراء تقوم به هناك.