سوريا | قتلى وجرحى في مواجهات بين قوات النظام وتنظيم الدولة في ”مخيم اليرموك”

شنت قوات النظام السوري والجماعات المساندة لها حملة عسكرية على "تنظيم الدولة" في مخيم اليرموك والمناطق المحيطة جنوب دمشق وسط اشتباكات عنيفة وقصف عنيف بكافة الأسلحة وخاصة البراميل المتفجرة وصواريخ من نوع "فيل".

وذكر مركز "الشام للإعلام والصحافة"، أن "هذه الحملة تأتي بعد أن وضع تنظيم الدولة شروطا جديدة والتي أعقبت الاتفاق الاخير على إخلاء المنطقة خلال 48 ساعة باتجاه البادية السورية".

ونشرت مواقع موالية للنظام السوري أن "تنظيم الدولة المتواجد في جنوب دمشق وضع شروطاً جديدة بعد أن رفض مسلحوه المتواجدون في البادية السورية جنوب مدينة دير الزور (ولاية الخير) استقبال عوائل مسلحي تنظيم داعش المتواجدين في جنوب العاصمة.

وأفاد تقرير "الشام للإعلام والصحافة"، أن "المفاوضات بين النظام وتنظيم الدولة فشلت بسبب انقسام عناصر التنظيم بين رافض للخروج من المخيم ومؤيد له بالإضافة لرفض ولاية الخير استقبال أهالي عناصر التنظيم المتواجدين في مخيم اليرموك".

ووفق التقرير فقد أسفرت المعارك حتى الآن عن مقتل 3 مدنيين فلسطينيين حتى هذه اللحظة بالإضافة لسقوط عشرات الجرحى في صفوف المدنيين نتيجة القصف الجوي العنيف الذي يستهدف الأحياء السكنية مما اضطر الأهالي للنزول إلى الأقبية وسط حالة إنسانية صعبة نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية والطبية تزامنا مع انقطاع وسائل الاتصال، إضافة إلى إغلاق المعبر الوحيد بين مخيم اليرموك وبلدة يلدا جنوب العاصمة.

ويسيطر تنظيم الدولة على 70% من مخيم اليرموك فيما تسيطر هيئة تحرير الشام على الأجزاء الشمالية من المخيم، وتدخل المنطقة التي تسطير عليها الهيئة لاتفاقية "المدن الخمس" التي تنص على وقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإغاثية للمحاصرين.

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قد طالبت قبل أيام كافة الأطراف المشاركة في القتال ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من أجل ضمان المحافظة على المدنيين وأن تتخذ الإجراءات الكفيلة بمنع حدوث أضرار لا ضرورة لها للبنية التحتية المدنية.

يشار إلى أن مخيم اليرموك يبعد 8 كم جنوب العاصمة دمشق، ويشكل اللاجئون الفلسطينيون غالبية سكانه، ويقع تحت حصار قوات النظام والمليشيات الأجنبية الداعمة له منذ 5 سنوات، ويبلغ عدد سكانه في الوقت الحاضر حوالي 5 آلاف مدني، بعد أن كانوا أكثر من 150 ألف شخص قبل الثورة السورية.