تركيا تدعو أميركا وروسيا لوقف ”شجارات الشوارع” بسوريا
رابطة علماء أهل السنة
دعت تركيا روسيا والولايات المتحدة للكف عن "شجارات الشوارع" بشأن استخدام السلاح الكيميائي بسوريا، وقالت إن الوقت حان لأن تضع الدولتان خلافاتهما جانبا لأنها تهدد بإلحاق الأذى بالمدنيين، في حين أعلن لبنان تمسكه بسياسة النأي بالنفس تجاه أزمات المنطقة، وحماية نفسه من تداعيات توجيه واشنطن ضربة جوية متوقعة للنظام السوري.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في كلمة نقلها التلفزيون بإسطنبول "إنه شجار شوارع. إنهما يتقاتلان مثل فتوات الشوارع. ولكن من يدفع الثمن؟ إنهم المدنيون". وأضاف يلدريم "ليس الوقت الآن للخصومات. إنه وقت تضميد الجراح في المنطقة، والتلاقي وتنحية الخلافات جانبا".
وتأتي دعوة أنقرة بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تغريدة على تويتر إن صواريخ بلاده قادمة إلى سوريا، وإن على روسيا أن تستعد لذلك، متوعدا باستخدام أحدث أنواع الأسلحة التي لا تصدها المضادات الروسية، بينما حذرت الخارجية الروسية من الرد على أي ضربة صاروخية أميركية لسوريا وإسقاط أي صواريخ أميركية تطلق على سوريا.
نأي لبنان
وأعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أن بلاده متمسكة بسياسة النأي بالنفس تجاه أزمات المنطقة، وقال الحريري في مؤتمر صحفي ببيروت إن مهمته حماية لبنان من أي تداعيات في ظل تصاعد احتمال توجيه ضربة أميركية للنظام السوري.
من جهة أخرى اتهمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم نظام الرئيس السوري بشار الأسد لأول مرة بالمسؤولية المحتملة عن الهجوم الكيميائي في مدينة دوما بالغوطة الشرقية السبت الماضي. وقالت ميركل في مؤتمر صحفي عقب اختتام الاجتماع المغلق لمجلس الوزراء الألماني "هناك أدلة قوية تشير في اتجاه النظام السوري، وعلى هذا الأساس ستُجرى تقييمات لاحقة".
ولم تعلق ميركل على التكهنات بشأن ضربة عسكرية محتملة ردا على هجوم الغاز المزعوم. كما أعربت المستشارة الألمانية عن أسفها إزاء عدم توصل مجلس الأمن الدولي حتى الآن لقرار بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وفي بريطانيا قالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي إن بلادها تعمل مع حلفائها لمحاسبة المسؤولين عن الهجوم الكيميائي في سوريا، مشيرة إلى أن كل المؤشرات تدل على أن النظام السوري هو المسؤول عن هجوم دوما، والذي وصفته بالبربري والصادم.
وكان السفير الفرنسي بالأمم المتحدة فرنسوا دولاتر قال أمس الثلاثاء إن بلاده "ستبذل كل ما بوسعها للتصدي للإفلات من العقاب في المسائل الكيميائية"، بعدما صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه ستعلن خلال الأيام المقبلة قرار بلاده بشأن الرد الذي قد يستهدف القدرات الكيميائية للنظام السوري.