مجلس الأمن يعجز عن اتخاذ قرار يحمي السوريين من الأسلحة الكيمائية بسبب الفيتو الروسي
رابطة علماء أهل السنة
استخدمت روسيا حق الفيتو الثلاثاء 10 أبريل/نيسان 2018 في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أميركي يقضي بإنشاء آلية تحقيق حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وذلك بعد الاعتداءات التي وقعت السبت الماضي في مدينة دوما السورية قرب دمشق.
ووافقت 12 دولة على مشروع القرار الأميركي، في حين عارضته روسيا وبوليفيا، وامتنعت الصين عن التصويت.
وكان مشروع القرار يدعو إلى إنشاء "آلية تحقيق مستقلة تابعة للأمم المتحدة" على أن تعمل لمدة سنة للتحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا.
وهذا الفيتو هو الثاني عشر الذي تستخدمه روسيا في مجلس الأمن بشأن الملف السوري منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011.
وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا "غير صحيح القول أن طلباتنا قد أخذت بعين الاعتبار" خلال المفاوضات حول النص، مضيفاً "استخدمنا الفيتو للدفاع عن القانون الدولي وعدم زج مجلس الأمن في مغامرات".
من جهتها قالت السفيرة الأميركية نيكي هايلي "إن مشروع قرارنا كان يضمن استقلالية آلية التحقيق"، في حين أن مشروع القرار الروسي الذي سيعرض على التصويت لاحقاً يقضي باختيار المحققين.
وقال السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر إن "فرنسا ستبذل كل ما هو ممكن لتجنب الإفلات من العقاب" نتيجة استخدام السلاح الكيميائي، مضيفاً "إن نظام دمشق لم يتخل أبداً عن استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، وفرنسا لن توافق على أي آلية شكلية أو منقوصة، واستقلاليتها غير مضمونة".
وإضافة إلى الدعوة إلى إنشاء آلية التحقيق كان المشروع الأميركي يدين الاعتداءات بالسلاح الكيميائي التي وقعت السبت في دوما قرب دمشق وأوقعت عشرات القتلى.