الأحد 22 ديسمبر 2024 04:26 مـ 20 جمادى آخر 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار آسيا

    سريلانكا ... هل تتحول إلى بورما جديدة ؟ ومتى ينتهي اضطهاد المسلمين ؟

    رابطة علماء أهل السنة

    البداية

    ترجع هذه القضية  إلى أمر حادث مروري بسيط جدا؛ حدث بين أربعة من شبان المسلمين  وبوذي سائق شاحنة  حيث ألحق في العناية المركزة في المستشفى وفي الأخير تم إلقاء القبض على الجناة الذين هم مسلمون  وفي الأخير توفي البوذي . ولكن هذه  القضية انتهت باتفاق التصالح بين الطرفين بدفع  غرامة  مالية لأهل للمتوفى.

    ورغم كون القضية  انتهت بالصلح وكونها  قضية خاصة بين الطرفين ولم يوجد لها سبب لإثارة البلبلة إلا أن الجماعة البوذية المتشددة  قد نفذت ما كانت خططته قبل أيام  تجاه  المسلمين في مدينة ديجانا، ففعلت ما فعلت وكل ذلك قد صار على مرأى ومسمع من   السلطات والجيش السيريلانكي البوذي.

    ثم تصاعدت حالة التوتر والغليان من جديد بين البوذيين والمسلمين فى سريلانكا إثر اندلاع اشتباكات عنيفة من الأغلبية السنهالية البوذية ضد الأقلية المسلمة في المنطقة الوسطى للبلاد، مما تسبب فى تدمير مسجد وإلحاق اضرار كبيرة فى عدة محلات تجارية يمتلكها المسلمون، الأمر الذى يعيد للأذهان أعمال العنف التى اندلعت ضد المسلمين خلال الفترات الماضية.

    الإرهابيين البوذيين قاموا بتدمير المسجد وتحططيم المحلات التجارية


    وعلى إثر هذه الأحداث قامت السلطات السريلانكية بفرض حظر تجول في عدة قرى بمدينة تغاني التابعة لمحافظة كاندي.

     وفي الوقت ذاته خرجت اناس من السنهاليين من تلك المدن حاملين معهم شعارات انتقامية تحريضية ضد المسلمين وبحوزتهم عبوات ناسفة وقارورات معبأة بالذخائر والأحجار حيث قاموا بمهاجمة بيوت المسلمين ومتاجرهم وممتلكاتهم واضرام النار فيها نهار هذا اليوم مما ألحق أضرار جسيمة بعدة متاجر وبمسجد واقع في قرية بالي جالي

    وهذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، فقد وقعت أحداث مشابهه لذلك بين الفينة والأخرى، حيث تندلع اشتباكات العنف ضد المسلمين من قبل البوذيين الذين يستخدمون خطاب الكراهية ضد المسلمين المسالمين، وفى كثير من الأحيان تتشكل جماعات بوذية غوغائية لممارسة العنف المسلح ضد الأقلية المسلمة، مما يسفر عن سقوط عشرات القتلى وحصول اضرار جسيمة في ممتلكاتهم فى نهاية المطاف.

    وقال المتحدث الرسمي  باسم الشرطة التابعة لمقاطعة كاندي انه قامت بنشر عناصر من قوات قمع الشغب والقوات الخاصة في بلدة تغاني وضواحيها في المنطقة الوسطى للبلاد للسيطرة على الاضطرابات بعدما هاجمت مجموعة من السنهاليين مسجدا وأربعة متاجر وعدة مركبات في تلك القرى.

    حسبما تداول ناشطو شبكات التواصل الاجتماعي من تلك المدن -حتى كتابة هذه الأسطر - أن الساعات القادمة تنذر بالأوضاع الأسوأ مما مضى حيث تقوم جماعات بوذية باقتحام عدة احياء سكنية في تلك المدن والضواحي المجاورة لها، ويعيش قاطنو تلك البلدات اجواءاً تسودها حالة من الخوف على أرواحهم وممتلكاتهم - 

    وجدير بالذكر أن جماعة بوذية قامت بمداهمة متجر ومسجد في بلدة أمبارى شرق البلاد الاسبوع الماضي حيث  أن خمسة أشخاص من المسلمين على الأقل اصيبوا بجروح ولحقت أضرار بمتجر ومسجد.

    سريلانكا اضطهاد المسلمين البوذيين حرق مساجد قتلى جرحى

    أخبار