الجمعة 22 نوفمبر 2024 12:32 مـ 20 جمادى أول 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار أوروبا

    هولندا تسحب سفيرها من تركيا مع تدهور العلاقات بين البلدين

    رابطة علماء أهل السنة

    أعلنت هولندا الإثنين سحب سفيرها رسميا من تركيا ورفضها السماح لأنقرة بإرسال سفير إلى لاهاي، بعد أن وصلت العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوياتها.

    وتدهورت العلاقات بين تركيا وهولندا السنة الماضية حين منع مسؤولون هولنديون وزيرة تركية من المشاركة في تجمع للجالية التركية في روتردام عشية استفتاء حول الإصلاحات الدستورية في تركيا.

    وقال وزير الخارجية الهولندي هالبي زيلسترا في بيان أنه رغم المحادثات رفيعة المستوى التي جرت في الآونة الأخيرة بين البلدين "لم نتفق على كيفية تطبيع العلاقات".

    وأضاف أن الحكومة الهولندية قررت "رسميا سحب سفير هولندا من أنقرة الذي لم يزر تركيا منذ آذار/مارس 2017".

    وتابع "طالما أن هولندا ليس لديها سفير في تركيا، فانها لن تمنح إذنا لتسلم سفير تركي جديد مهامه في هولندا".

    ووصلت العلاقات الهولندية-التركية إلى أدنى مستوياتها بعدما طردت هولندا وزيرة شؤون الأسرة التركية فاطمة بتول صيان قايا في آذار/مارس الماضي.

    كما منعت هولندا طائرة وزير آخر من الهبوط على أراضيها فيما كان يعتزم المشاركة في تجمعات نظمت تأييدا للإصلاحات الدستورية التي عرضت خلال استفتاء في نيسان/ابريل الماضي في تركيا، أدى إلى توسيع صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان.

    لكن وزيرة شؤون الأسرة التركية تحدت الحظر الذي فرضته الحكومة الهولندية على حضور التجمعات الهادفة لدعم التصويت ب"نعم" في الاستفتاء، ووصلت برا من ألمانيا لهذه الغاية.

    - "لا حل سحريا"-

    وكالة الانباء الهولندية/AFP / ريمكو دي واليافطات في روتردام تدعو الى التصويت ب"نعم" قبيل الاستفتاء في تركيا في 25 آذار/مارس 2017.

    وجرت تظاهرات في روتردام أثناء مواكبة الوزيرة خارج البلاد بدون أن تتمكن من إلقاء كلمة خلال التجمع.

    ثم عمدت شرطة مكافحة الشغب إلى تفريق تظاهرة للأتراك مستخدمة خراطيم المياه، ما زاد من أجواء التوتر السياسي قبل أيام من الانتخابات العامة التي جرت في هولندا.

    وأثارت هذه الخطوة غضب المسؤولين الأتراك الذين طلبوا اعتذارا من رئيس الوزراء مارك روتي ومنعوا السفير الهولندي الذي كان خارج البلاد آنذاك، من العودة إلى تركيا.

    واضطر رئيس بلدية روتردام أحمد أبو طالب آنذاك إلى الدعوة لفرض الهدوء بعد اندلاع أعمال عنف خارج القنصلية التركية حيث تجمع متظاهرون احتجاجا على منع السياسيين الأتراك من الحضور.

    وذهب أردوغان إلى حد اتهام المسؤولين الهولنديين بالتصرف مثل "الفاشيين" في معاملتهم للوزيرين التركيين في تعليقات أثارت غضبا واسعا في هولندا التي كانت محتلة من المانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.

    وتضم هولندا حوالى 400 ألف شخص من أصول تركية ويقيم البلدان علاقات دبلوماسية منذ أربعة عقود.

    لكن العلاقات بدأت تشهد توترا اعتبارا من العام 2012 اثر خلاف حول ولد تركي تبناه زوجان هولنديان مثليا الجنس.

    وفي العام 2016 اعتقلت الصحافية التركية-الهولندية ابرو عمر لفترة وجيزة في تركيا بعدما كتبت تغريدات على تويتر تنتقد أردوغان. ولم يتم الإفراج عنها إلا بعد تدخل من وزارة الخارجية الهولندية.

    وأفادت الإذاعة الهولندية العامة الإثنين أن المحادثات الأخيرة بين هولندا وتركيا كانت بهدف إيجاد "حل سحري" لتحسين العلاقات بشكل لا يضطر فيه أي من الطرفين لتقديم اعتذار.

    وأضافت "من الواضح أنه لم يتم التوصل إلى هذه الصيغة والتدهور بين البلدين تجاوز كما يبدو ما كنا نتصوره".

    المصدر : أ.ف.ب.

    تركيا هولندا سفير علاقات توتر وزيرة أنقرة لاهاي

    أخبار