لسنا ساحة للقتال بالوكالة.. “الحريري” يتحدى “ابن سلمان” في حوار جريء مع “”وول ستريت جورنال”
رابطة علماء أهل السنة
في صفعة جديدة للنظام السعودي، أكد رئيس وزراء لبنان سعد الحريري إلى أن لبنان لن تتحول إلى ساحة حرببالوكالة، في إشارة إلى التدخل السعودي الأخير في لبنان وأزمته الأخيرة أثناء احتجازه بالرياض.
وقال “الحريري” في حوار له مع “وول استريت جورنال” سبب صدمة للنظام السعودي، إنه يسعى إلى إخراج لبنان بقوة من الصراع الإقليمي الدائر بين السعودية وإيران، كما أشاد بحزب الله قائلا:”الباب دوما مفتوح أمام حزب الله للمشاركة في الحكومة، التي من المزمع تشكيلها عقب الانتخابات المقرر إجراؤها في مايو المقبل”.
وما تسبب في شن حملة قوية من الإعلام السعودي والذباب الإلكتروني ضد “الحريري”، هو إشارته في حواره إلى أن “حزب الله، عضو في هذه الحكومة، وهي حكومة شاملة، تضم جميع الأحزاب السياسية الكبرى، وتحقق الاستقرار السياسي للبلاد، وهدفي الرئيسي، الحفاظ على الاستقرار السياسي لوحدة البلاد”.
وأكدت “وول ستريت جورنال” أن الحريري سعى خلال الحوار إلى تحدي الضغوط السعودية عليه، من أجل مواجهة “حزب الله” للتصدي للنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، وبدلا من ذلك أصر على اتباع نهج تصالحي معه.
وقال الحريري عن ذلك الأمر: “لبنان ينبغي أن تكون متعددة الطوائف، وليست ساحة للقتال والصراعات بالوكالة، كما كانت في السبعينيات، ونرفض أي تدخل أجنبي في البلاد.
وتطرقت الصحيفة الأمريكية كذلك إلى تفاصيل “استقالة الرياض” وإقامة الحريري في السعودية، وسر إعلانه الاستقالة منها.
ورفض رئيس الوزراء اللبناني التطرق إلى تفاصيل متعمقة حول الاستقالة وكواليسها. واكتفى بالقول: “السعودية لم تتدخل بصورة مباشرة في السياسة اللبنانية”.
وأضاف قائلا: “لكني آمل أيضا أن تعيد الرياض تقديم المساعدات الاقتصادية إلى لبنان، ونؤكد: نحن متمسكين بسياسة النأي عن الصراعات الإقليمية الدائرة بين السعودية وإيران”.
وتابع “أعتقد أن حزب الله ملتزم أيضا بتلك السياسة، كنا نرى الهجمات الإعلامية على العالم العربي، والخليج بشكل خاص، كبيرة جدا في الفترة الماضية، لكنها قلّت بصورة كبيرة في الفترة الحالية، وهذا أمر إيجابي”.
وبخصوص انسحاب “حزب الله” من ساحات المعارك في الدول المجاورة، قال: “هذا أمر سيستغرق وقتا، ولن يحدث بين عشية وضحاها”.
وأوضح رئيس الوزراء اللبناني “رغم أن حزب الله قد يقلل من وجوده في اليمن والعراق، وينسحب بصورة كاملة من هناك، لكن الوضع أكثر تعقيدا في سوريا، فبعض الدول ترى أن وجود حزب الله أصبح ضرورة هناك، ويعتبرون أن وجودهم ليست تدخلا في الشأن السوري، بل محاولة لحل الأزمة”.. حسب تعبيره
وحذر كذلك الحريري إسرائيل من محاولة القيام بعمل عسكري ضد حزب الله، مشيرا إلى أن هذا سيكون له نتائج عكسية بصورة كبيرة.
وأضاف: “مشكلتي الرئيسية مع الإسرائيليين في هذا الأمر، فهم في كل مرة يقولون إنهم يريدون شن حرب بهدف إضعاف حزب الله، وفي كل مرة يذهبوا فيها للحرب مع لبنان، يعززوا من قوة حزب الله ويضعفوا من قوة الدولة اللبنانية”.