مينائي سواكن وبورتسودان يوقفان محاولة الإمارات للسيطرة على البحر الأحمر
رابطة علماء أهل السنة
نجحت قطر في مفاوضاتها مع الخرطوم من خلال ميناء بورتسودان ليُصبح "اشتعال التنافس على موانئ البحر الأحمر" عنوان المرحلة القادمة بعد وضع قطر وتركيا أقدامهم في السودان من خلال مينائي سواكن لتركيا وبورتسودان لقطر .
وقد كانت الإمارات تتفاوض مع السودان على نفس الصفقة، لإحكام قبضتها على جميع منافذ البحر الأحمر في اليمن ومصر والسودان، إلا أن التدخل القطري التركي أوقف هذه المحاولات، مما أثار حفيظة الإمارات وحليفتها مصر، والتي لم تستنكر بأي حال على محاولات الإمارات، ولكن عندما تم الاتفاق القطري السوداني، خرجت الاتهامات بالتآمر على مصر وأمنها وعلى قناة السويس، رغم أن المشروع هو نفسه ما كانت الإمارات تحاول الاتفاق عليه.
- وجدير بالذكر أن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح قد منح موانئ دبي في عام 2008 حق إدارة ميناء عدن، وموانئ أخرى، لمائة عام قادمة. لكن بعد الثورة اليمنية وخلع صالح، قرر مجلس إدارة مؤسسة خليج عدن إلغاء اتفاقية تأجير ميناء عدن لشركة موانئ دبي العالمية. وكان وزير النقل اليمني قد طلب عقب توليه الوزارة من الشركة الإماراتية تعديل اتفاقية تأجير الميناء أو إلغاء الاتفاقية، التي وصفها بأنها "مجحفة بحق اليمن"، وأنها "أُبرمت في ظروف راعت المصالح السياسية أكثر من الاقتصادية".
كانت حجة إلغاء الاتفاقية منطقية: فكيف تقوم الامارات بتطوير وإدارة ميناء هو أحد أخطر منافسي موانئها إلا إن كانت ستستحوذ عليه وتبطئ من إيقاع ووتيرة العمل به ضماناً لتفوق موانيها لتعود الإمارات مجدداً لميناء عدن ولكن تحت غطاء "إعادة الشرعية".
واليوم أصبحت الإمارات تسيطر على موانئ جنوب اليمن، من المكلا شرقاً وحتى عدن غرباً، إلى الموانئ الغربية للبلاد، فيما تستمر المساعي للسيطرة على مينائي المخا والحُديدة.
- وفي اريتريا، وقعت الإمارات اتفاقا مع اريتريا تستخدم بموجبه ميناء ومطار عصب على البحر الأحمر لمدة 30 عاما. وينص الاتفاق على أن تدفع مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي مقابلا سنويا للسلطات الأريترية، إضافة إلى 30 بالمئة من دخل الموانئ بعد تشغيلها.
ومع الميناء، حصلت الإمارات على مطار يحتوي على مدرج بطول 3500 متر، يمكن لطائرات النقل الكبيرة استخدامه في الاقلاع والهبوط. وقد استغلت الإمارات والسعودية ميناء وقاعدة عصب بشكل فعال للغاية في عميلة "عملية السهم الذهبي عام 2015".
- وفي مصر تسيطر شركة موانيء دبي على ميناء العين السخنة، والي طالب ناشطون مسائلة الشركة لإضرارها بالاقتصاد المصري.
وفي مايو من عام 2017، تسلمت موانئ دبي العالمية إدارة ميناء "بربرة" في جمهورية أرض الصومال.
لتصبح الإمارات بذلك مسيطرة على معظم منافذ البحر الأحمر.