الإثنين 23 ديسمبر 2024 12:35 صـ 20 جمادى آخر 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار إيران

    إيران | الاحتجاجات تتواصل بأنحاء إيران والنظام يتوعد

    رابطة علماء أهل السنة

    تواصلت الاحتجاجات في مناطق متفرقة في إيران وارتفع عدد قتلاها إلى 22 قتيلا منذ الخميس الماضي وسط انتشار أمني في مدن عدة، في حين حذر رئيس محكمة طهران الثورية المحتجين من عقوبات مشددة تصل إلى الإعدام.

    وقال التلفزيون الإيراني مساء أمس الثلاثاء، اليوم السادس للاحتجاجات، إن محتجين أطلقوا النار من بنادق صيد باتجاه مبنى مقاطعة لنجان في محافظة أصفهان وسط البلاد.

    وأظهرت لقطات على مواقع التواصل الاجتماعي انتشار قوات الأمن في مدن عدة حيث تعمل السلطات على احتواء أخطر تحد للقيادة الإيرانية منذ اضطرابات عام 2009.

    وفي مدينة الأحواز جنوب غربي إيران، أطلقت الشرطة الغاز المدمع لتفريق مئات المحتجين. ونقلت وكالة رويترز عن أحد السكان قوله عبر الهاتف "أطلقت الشرطة الغاز المدمع وطلبت بعد ذلك من المتاجر في شارعين رئيسيين الإغلاق من أجل تطهير المنطقة".

    وقال نائب حاكم طهران إن أكثر من 450 شخصا اعتقلوا في العاصمة في الأيام الثلاثة الماضية، كما اعتقل مئات آخرون في جميع أنحاء البلاد.

    من جانب آخر، حذر رئيس محكمة طهران الثورية موسى غضنفر أبادي المحتجين من أن المعتقلين سيواجهون عقوبات مشددة. وقال إن السلطات ستقدم المعتقلين لمحاكمة عاجلة وإن قادة المحتجين سيواجهون اتهامات خطيرة تصل عقوبة بعضها إلى الإعدام.

    من جانبه، ذكر حسين ذو الفقاري نائب وزير الداخلية أن 90% من المعتقلين أعمارهم أقل من 25 عاما.

     

    تعليق خامنئي
    وقال المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي في أول تعليق له على المظاهرات المستمرة منذ أسبوع إن "أعداء الجمهورية الإسلامية" هم من يثيرون الاضطرابات في أرجاء البلاد.

    وأضاف أن أعداء إيران استخدموا أدوات مختلفة، منها المال والسلاح والسياسة وأجهزة المخابرات لإثارة مشاكل للجمهورية الإسلامية.

    من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة على موقع تويتر إن أمن إيران واستقرارها يعتمد على شعبها على عكس شعوب بعض دول المنطقة المقربة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التي ليس لها حق إبداء الرأي أو الاعتراض حسب قوله.

    وأضاف جواد ظريف أن الشعب الإيراني سيحمي هذه الحقوق المكتسبة وأن من وصفهم بالمتسللين لن يستطيعوا مصادرتها عبر العنف والتخريب.

    من ناحية أخرى، رفضت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نكي هيلي البيانات الإيرانية التي تتهم قوى خارجية بالوقوف وراء الاحتجاجات، وقالت إن هذا "هراء تام"، وإن "المظاهرات عفوية تماما. إنها في كل مدينة في إيران".

    وصرحت هيلي بأن بلادها تسعى إلى عقد جلسات طارئة بشأن إيران في مجلس الأمن الدولي وفي مجلس حقوق الإنسان. واعتبرت أن المجتمع الدولي تقاعس عن دعم الاحتجاجات السابقة عام 2009.

    تقييم أميركي
    بيد أن مسؤولا أميركيا قال لوكالة رويترز إن مسؤولي المخابرات الأميركية يرون أن الاحتجاجات في إيران ليس لها فرصة تذكر للإطاحة بالنظام.

    من جهة أخرى، قالت الرئاسة الإيرانية إن الرئيس الإيراني حسن روحاني طالب نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي باتخاذ إجراءات قانونية ضد جماعة إيرانية وصفها بالإرهابية، تحتضنها فرنسا، في إشارة إلى جماعةمجاهدي خلق.

    في المقابل، قالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون أعرب عن قلقه بشأن التطورات في إيران ودعا روحاني إلى ضبط النفس.

    وأضافت أن الطرفين اتفقا على تأجيل الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريانلطهران هذا الأسبوع.

    من جهة أخرى، قال فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الأمين العام تابع الاحتجاجات في إيران باهتمام. وأضاف أن الأمم المتحدة تأسف للخسائر في الأرواح وتتوقع أن يحترم حق الشعب الإيراني في التعبير عن رأيه.

    في غضون ذلك، أفادت مصادر دبلوماسية بأن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أجرى مباحثات هاتفية مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف تناولت التطورات الأخيرة في إيران.

    وقالت الخارجية التركية في بيان إنها تأمل في عودة الهدوء لإيران وتجنب التصريحات الاستفزازية والتدخل الخارجي في الشأن الإيراني

    المصدر : الجزيرة

    إيران مظاهرات الأحواز طهران خامنئي روحاني الاقتصاد الفساد

    أخبار