”كنيسة” بمصر تقول إنها تعرضت لاعتداء من مئات الأشخاص والأمن ينفي
رابطة علماء أهل السنة
أعلنت مطرانية تابعة للمسيحيين الأرثوذكس، غربي العاصمة المصرية، في الساعة الأولى من صباح اليوم السبت، أن كنيسة تابعة لها تعرضت لاعتداء من مئات الأشخاص، رغم نفي أمني سابق.
وقالت مطرانية أطفيح للأقباط الأرثوذكس، بحسب بيان عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "كنيسة الأمير تادرس بمركز أطفيح (غربي القاهرة) تعرضت يوم الجمعة، لاعتداء من قبل مئات الأشخاص، الذين تجمهروا أمام المبنى بعد صلاة الجمعة، مرددين هتافات عدائية، مطالبين بهدم الكنيسة".
وأضافت "قاموا (أي الأشخاص) باقتحام المكان، وتدمير محتوياته، بعد أن تعدوا بالضرب على المسيحيين المتواجدين به".
وتابعت "بعد وصول قوات الأمن قامت بتفريق المعتدين، وتأمين المنطقة، وتم نقل المصابين لمستشفى أطفيح"
وكشفت عن أن هذا "المكان المعتدى عليه تقام به الصلوات منذ ما يقرب من خمسة عشر عاماً، وبعد صدور قانون بناء الكنائس تقدمت المطرانية رسمياً لتقنين وضعه ككنيسة".
ولم تعلن الكنيسة الأرثوذكسية أو متحدثها بولس حليم تفاصيل هذا الحادث حتى الساعة.
وينتظر أن يحتفل المسيحيون في مصر خلال أيام بأعياد الميلاد، أبرزها قداس عشية يوم 7 يناير/ كانون ثان المقبل، من الطائفة الأرثوذكسية الأكبر بالبلاد.
وفي وقت سابق مساء يوم الجمعة، نفى اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، قيام مجموعة مسلحة بالهجوم على كنيسة بمركز أطفيح، وفق ما أورده موقع صحيفة أخبار اليوم الحكومية.
وأوضح المسؤول الأمني أن "منزل ملك مسيحي الديانة بمركز أطفيح مكون من 3 طوابق، والطابق الأول مستخدم كحضانة أطفال، والطابقين الآخرين تحت الإنشاء وأراد صاحب المنزل تحويل المنزل لكنيسة، مما دفع بعض الأهالي بالتجمع والهتاف اعتراضًا على إنشائها"
وتابع "قامت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة بالتعامل معهم والسيطرة على المحتجين، وقامت بنشر الخدمات الأمنية منعا لحدوث أية مشادات".
وهذه ليست المرة الأولى، التي ينفى فيها مسؤول مصري تصريحات كنسية عن اعتداءات، ففي أواخر أكتوبر/ تشرين أول 2017، شكك مسؤول مصري، أيضا في دقة ما تحدّثت به جهة مسيحية مسؤولة حول تضييقات تعرضت لها 4 أماكن للصلاة بعضها وصل حد الإغلاق، في 4 قرى بمحافظة المنيا وسط البلاد.
وقال محافظ المنيا عصام البديوي، آنذاك في بيان، إن تلك الوقائع التي أثارتها مطرانية المنيا وأبو قرقاص (وسط) غير دقيقة، داعيًا إياها إلى "ضرورة التأكد من المعلومات (..) حتى لا يُفهم أن الدولة تعمل ضد الكنيسة، على خلاف الحقيقة".
والعام الماضي، أقرت مصر قانونا لبناء وترميم الكنائس، استبعد شرط موافقة الجهات الأمنية على طلبات بناء الكنائس في البلاد كما كان متبع سابقا.
وتعرض مسيحيون ومقار كنسية لهجمات إرهابية طيلة الشهور الماضية أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، تبنّى معظمها تنظيم "داعش" الإره.
ووفق تقديرات كنسية، فإن أعداد المسحيين بمصر تصل 15 مليون نسمة.