السبت 23 نوفمبر 2024 12:54 صـ 20 جمادى أول 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    مقالات

    هل؟

    رابطة علماء أهل السنة

       في ظل الهجمة التطبيعية التي تهب على أمتنا مع الكيان الصهيوني، والتي تُمليها أمريكا بجبروتها على الأنظمة العربية، مع افتراض حسن النية لدى هذه الأنظمة، يتحسس كل صاحب قضية قضيته.

    فبعد كل الجرائم التي ارتكبها حزب الله بمشاركة النظام السوري ضد الشعب السوري، والتي غضّت الجامعة العربية الطرف عنها سنين طويلة، فجأة ...  تطلع الجامعة العربية ببيان : حزب الله كيان إرهابي.

    ونحن نتفق مع هذا القرار، إلا أن التساؤلات التي تفرض نفسها كثيرة، وهي : -

     

    أولا : - لماذا الآن؟

    هل لقناعة حقيقية عند الجامعة العربية أنّ حزب الله كيان إرهابي، أم أن الأجندة الصهيوأمريكية تفرض هذا القرار في هذا الوقت بالذات، تمهيدا لخطوة جديدة.

    فبعد أن ضمنت إسرائيل احتلال مصر والأردن بنظامين يعطونها أكثر مما تستطيع هي أخذه، ويحافظان على أمن اليهود أكثر مما يحافظان على أمن شعبيهما.

    وبعد أن تم تدمير سوريا تماما فلا يمكن أن يكون هناك أي تهديد من ناحيتها، بل ويمرح الطيران الصهيوني في الأجواء السورية كما يحلو له.

    وتبقى الآن لبنان هي الخطر الوحيد الذي يهدد المشروع الصهيوني وعلى حدودها، ولا أقول حزب الله، وإنما الخطر اللبناني.

    لذا فقد وجب إشعال حرب داخلية في لبنان  لتدميرها، كما تم تدمير سوريا، لتصبح حدود دولة الاحتلال الصهيوني آمنة مرحليا حتى حين.

     

    ثانيا : - هل هذه الخطوة هي الخطوة الأخيرة، أم أنها التمهيدية؟

    فبعد اعتبار أنّ حزب الله كيان إرهابي، هل سيخرج بيان في وقت لاحق، بعد الانتهاء من لبنان، يتم اعتبار حماس كيان إرهابي، ويتم التنازل عن حق عودة الفلسطينيين إلى ديارهم؟

    ثالثا : - هل سيخرج قرار بإنشاء دولة فلسطينية جديدة تشمل غزة وسيناء، بعد أن تم تهجير أهلها منها، ويتم ترحيل الفلسطينيين إليها، لينعم اليهود بدولتهم المزعومة في كامل الأراضي الفلسطينية، تحت دعوى ( حقهم في الحياة) ؟

    رابعا : - هل سيتوقف المخطط عند تدمير لبنان، وتدمير المقاومة في غزة، وتوسيع رقعة الاستيطان اليهودي في باقي فلسطين، وفرض دولة إسرائيل كأمر واقع، والجميع مجبر على الاعتراف بها؟

    ألف هل وهل وهل، تطرح نفسها بقوة أمام هذا القرار في هذا التوقيت.

    ولكن " الهل " الأهم في هذا المشهد، هي :

    هل ستفيق الشعوب المسلمة وتنتبه للمخطط الجاري تنفيذه ، أم سينتظروا حتى يصبحوا كلهم لاجئين أو مهجّرين؟؟؟

    نسأل الله السلامة.

    فلسطين سوريا لبنان مصر الأردن اليهود إسرائيل المخطط حزب الله حماس الجامعة العربية

    مقالات