هل؟
رابطة علماء أهل السنةفي ظل الهجمة التطبيعية التي تهب على أمتنا مع الكيان الصهيوني، والتي تُمليها أمريكا بجبروتها على الأنظمة العربية، مع افتراض حسن النية لدى هذه الأنظمة، يتحسس كل صاحب قضية قضيته.
فبعد كل الجرائم التي ارتكبها حزب الله بمشاركة النظام السوري ضد الشعب السوري، والتي غضّت الجامعة العربية الطرف عنها سنين طويلة، فجأة ... تطلع الجامعة العربية ببيان : حزب الله كيان إرهابي.
ونحن نتفق مع هذا القرار، إلا أن التساؤلات التي تفرض نفسها كثيرة، وهي : -
أولا : - لماذا الآن؟
هل لقناعة حقيقية عند الجامعة العربية أنّ حزب الله كيان إرهابي، أم أن الأجندة الصهيوأمريكية تفرض هذا القرار في هذا الوقت بالذات، تمهيدا لخطوة جديدة.
فبعد أن ضمنت إسرائيل احتلال مصر والأردن بنظامين يعطونها أكثر مما تستطيع هي أخذه، ويحافظان على أمن اليهود أكثر مما يحافظان على أمن شعبيهما.
وبعد أن تم تدمير سوريا تماما فلا يمكن أن يكون هناك أي تهديد من ناحيتها، بل ويمرح الطيران الصهيوني في الأجواء السورية كما يحلو له.
وتبقى الآن لبنان هي الخطر الوحيد الذي يهدد المشروع الصهيوني وعلى حدودها، ولا أقول حزب الله، وإنما الخطر اللبناني.
لذا فقد وجب إشعال حرب داخلية في لبنان لتدميرها، كما تم تدمير سوريا، لتصبح حدود دولة الاحتلال الصهيوني آمنة مرحليا حتى حين.