آلاف اليهود المتشدّدين يتظاهرون وسط القدس احتجاجا على الخدمة العسكرية
رابطة علماء أهل السنة
تظاهر آلاف من اليهود المتشددين، اليوم الخميس، في مدينة القدس، احتجاجا على فرض الخدمة العسكرية الإلزامية عليهم.
وأفاد مراسل الأناضول، أن المتظاهرين أغلقوا إحدى الشوارع الرئيسية وسط القدس، حاملين لافتات تحمل عبارات من قبيل "إلى السجن العسكري بتهمة دراسة التوراة".
من جانبه، ذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت، مساء اليوم، 40 متظاهرًا من اليهود المتشددين، بتهمة "المشاركة في خلق الفوضى".
وخلال الأسابيع الماضية، نظم يهود متشددون "الحريديم" سلسلة من المظاهرات المماثلة، تم خلالها إيقاف عدد من الشباب المشتبه بتهرّبهم من الخدمة العسكرية.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه تم احتجاز أكثر من 100 منهم في التظاهرات التي جرت مؤخرا، بما في ذلك أكثر من 70 شابا هذا الأسبوع فقط.
وبدأ المتدينون اليهود احتجاجاتهم عندما أقر الكنيست (البرلمان) قانونا عام 2014، يتيح زيادة عدد المجندين من اليهود المتدينين الذين كانوا يستفيدون من إعفاءات بحجة التفرغ للدراسة في المدارس الدينية.
والأسبوع الماضي، صدر قرار قضائي جديد يلغي الإعفاء بشكل كامل.
والتجنيد مفروض على الإسرائيليين اليهود عند بلوغهم 18 عاما، بحيث يخدم الرجال لعامين وثمانية أشهر والنساء لعامين فقط.
ومنذ 1948، واجهت إسرائيل مسألة تجنيد المتشدّدين، وعاملهم ديفيد بن غوريون، أول رئيس وزراء، معاملة خاصة، باعتبارهم ضامنين لاستمرار دراسة تعاليم الديانة اليهودية.
ويشكل اليهود المتدينون نحو 10% من السكان في إسرائيل، ويطبقون الشريعة اليهودية بشكل متشدد في حياتهم اليومية.
وتفيد توقعات أنه مع استمرار ارتفاع عدد السكان من اليهود المتشددين مقارنة بنسبة تزايد السكان من العلمانيين، فإنّهم قد يشكّلون ربع السكان في البلاد بحلول عام 2050.