الأحد 24 نوفمبر 2024 02:09 مـ 22 جمادى أول 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار آسيا

    السلطات الصينية تأمر الإيغور بتسليم متعلقاتهم الدينية

    رابطة علماء أهل السنة


    أمرت السلطات الصينية في إقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ)، أقلية "الأيغور" المسلمة، بتسليم كل ما لديهم من متعلقات دينية ( مصليات - مسابح - مصاحف- .... ) وأن السلطات ستقوم بحملة تفتيش على البيوت بعد انتهاء المهلة،  وتوعدت بعقاب المخالفين.


    وذكرت إذاعة "فري آسيا" الأمريكية (خاصة)، أن مسؤولين صينيين في الإقليم (غرب) أقاموا جولة في الأحياء والمساجد، لتبليغ المواطنين المسلمين بالأمر وتحذيرهم من "عقاب قاس" بحق من يعثر لديه على شيء من تلك المتعلقات، كالمصاحف والمسابح.


    ونقلت الإذاعة عن "ديلكات راكسيت"، المتحدث باسم منظمة "المؤتمر العالمي للأيغور" (غير حكومية مقرها ألمانيا)، أن تلك الممارسات بدأت تتكشف الأسبوع الماضى.


    وأوضح "راكسيت": "تلقينا إشعارًا يقول إن كل فرد من عرقية الأيغور، يجب أن يسلم أي مواد مرتبطة بالإسلام، من منزله، بما في ذلك المصاحف وسجادات الصلاة وأي شيء آخر يرمز للدين".


    وأضاف الإشعار أن التسليم يجب أن يكون طوعيًا، مع وجود عقوبات قاسية بحق المخالفين، دون أن يوضح طبيعتها.

    وقال "راكسيت"، إن الشرطة تنشر إعلانات بهذا الشأن عن طريق منصة التواصل الاجتماعي واسعة الانتشار في الصين "ويشات".


    وفي وقت سابق من 2017، أطلقت سلطات الولاية حملة لمصادرة المصاحف، بدعوى وجود "محتوى متطرف" فيها، بحسب مسؤولين محليين.


    وفي يوليو/تموز الماضي، أجبرت السلطات الصينية أقلية الأيغور المسلمة على تحميل تطبيق إلكتروني على هواتفهم النقالة، لرصد ومراقبة أنشطتهم على المواقع الإلكترونية.

    وهددت الشرطة باعتقال أي شخص واحتجازه نحو 10 أيام، حال رفضه تحميل التطبيق على هاتفه.


    وأشارت وسائل إعلام محلية في الشهر نفسه، أن الشرطة بدأت توقيف المواطنين في الشوارع لفحص هواتفهم والتأكد من تحميلهم للتطبيق، الذي يحمل اسم "منظف الويب".


    وينحدر الأيغور من إقليم تركستان الشرقية (تطلق عليه السلطات الصينية اسم شينجيانغ)، وهي أقلية مسلمة تركية تطالب باستقلال إقليمها عن الصين.


    ويعيش ما يزيد على 20 مليون مسلم في إقليم "شينجيانغ"، ويشكلون 45% من إجمالي عدد سكان الإقليم، وفق إحصاء 2016.


    وتمارس السلطات الصينية ضغوطا على الأقلية المسلمة، وتعود سيطرة بكين على الإقليم إلى 1949. 

    وجدير بالذكر أن السلطات الصينية قد أمرت كل الطلاب الذين يدرسون بالأزهر الشريف بالعودة إلى تركستان وترك الدراسة بالأزهر.

    وكانت قد نسقت مع السلطات المصرية، منذ حوالي شهر ونصف، لاعتقال الطلاب الإيغور الذين يدرسون بالأزهر الشريف، وترحيلهم إلى تركستان.

    وقاموا باعتقالهم فور عودتهم إلى تركستان واقتادوهم إلى أماكن غير معلومة حتى الآن.

    ومن لم يعد من الطلاب إلى تركستان، قاموا بالقبض على والده وإخوانه للضغط عليه لتسليم نفسه.

    الصين تركستان الإيغور متعلقات إسلام الأزهر

    أخبار