الإثنين 25 نوفمبر 2024 05:32 صـ 23 جمادى أول 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    مقالات

    الأستاذ محمد مهدي عاكف المجاهد والقائد الشهيد

    رابطة علماء أهل السنة

    الأستاذ محمد مهدي عاكف المجاهد والقائد الشهيد

    بقلم الأستاذ الدكتور مجدي شلش
    أستاذ أصول الفقه المساعد بجامعة الأزهر الشريف

    على درب النبيين والصديقين والصالحين تقدم جماعة الإخوان المسلمين الشهداء تلو الشهداء منذ تأسيسها على يد شهيدها المجاهد الإمام المجدد حسن البنا - رحمه الله .

    استشهد عبد القادر عودة وإخوانه في الخمسينيات ثم سيد قطب رحمه الله وأصحابه في الستينيات، ثم الأستاذ محمد كمال السنانيري - رحمه الله - في الثمانينيات. ومازال ركب الشهداء يمضي للجنود والقادة الأعزاء.

     اليوم تقف الأمة الإسلامية أمام جريمة أخرى من جرائم الانقلاب العسكري في مصر، الذي قتل الآلاف، وسجن القادة والشباب، ومازالت جرائمه تتري بقتل المسجونين، بمنع الرعاية الطبية عنهم وهي من أقل الحقوق اللازمة التي كفلها القانون للسجناء.

    اليوم يصعد شهيدا الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين إلى رحمة ربه، بعد حياة حافلة بالجهاد والتضحية من أجل دينه ووطنه.

     وقف بقوة إيمانه وصلابة ثباته أمام طغاة كل عصر وحين من الأربعينيات إلى وقتنا هذا، فهو سجين كل الأنظمة المستبدة.

     ضرب أروع الأمثلة في التجرد والحب لجميع أبناء الوطن، فكانت قيادته للإخوان جامعة بحسن سياسته وقوة إدارته. 

    هذه الجريمة التي ارتكبها العسكر في حق أبناء الوطن وقادته الأحرار لم ولن تمح من الذاكرة، ولن تسقط بالتقادم، ولن تمر على الطغاة مرورا عاديا، فالقصاص قادم لا محالة، طال الزمن أو قصر.

    أدبيات الجماعة في الكفاح من أجل حرية الشعوب واضحة، وجهادها للمستعمر ظاهرة وقيامها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لكل الطغاة والمجرمين جلية .

     لن تتحرر الأمة من طغاتها إلا بالجهاد ومقاومة الظلم الذي جعلته جماعة الإخوان أحد هتافها ومبدأ من مبادئها " الجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا".

    تحيا الأمم بدماء شهدائها الأبرار وتنتصر بجهاد وكفاح ثوارها الأبطال وتصنع الحضارة بوعي وإدراك علمائها الأخيار 

    الشهادة حرية و صعود وارتقاء بالروح والنفس من عالم الضيق إلى عالم السعة والنعيم ومن ظلم الطواغيت والجبارين إلى عدل وميزان الله الكريم .

    الشهداء نماذج خالدة في ذهن الثوار وباقية بدمها الغالي للثبات على الثورة ومحفزة للاستمرار هم القدوة والأسوة بعد النبيين المجاهدين الأحرار

    الأستاذ مهدي عاكف حياته أطول من حياة قاتله وشانقه حياة كلها عطاء وبر وصبر وصدق وصفاء نموذج القائد المحنك والسياسي البارع والمجاهد الحر والمربي الفذ.

    مصر عاكف المرشد الإخوان السجن المعتقل شهيد

    مقالات