مصر | في ذكرى مجزرة رابعة، أمين عام رابطة علماء أهل السنّة : الأزهر شارك في قتل الشهداء بالإفتاء
رابطة علماء أهل السنة
في الذكرى الرابعة لمجزرة فض اعتصام رابعة، والذي قام به الشعب المصري اعتراضا على الإنقلاب العسكري الذي قام به عبدالفتاح السيسي على أول رئيس مدني منتخب ( د. محمد مرسي).
قال أ.د. جمال عبد الستار، أمين عام رابطة علماء أهل السنّة والأستاذ بجامعة الأزهر، وهو أحد شهود العيان على مجزرة رابعة، أن علماء الأزهر شاركوا في هذه الدماء بفتواهم ، وقال: "بعد رابعة سقطت المؤسسات الإسلامية كالأزهر الذي شارك مشاركة فعالة بالإفتاء ولن أنسى العمامة التي وقفت لتقول للقتلة: اقتلوهم دي ناس نتنة".
وأضاف أن بعض الدول سقطت أيضا، رغم أنها سوقت نفسها على أنها حامية الإسلام والمدافعة عن الهوية الإسلامية، حين سكتت أو أيدت قتل الأطفال والنساء والعزل في رابعة.
وأضاف : "كلمة د محمد بديع مرشد جماعة الإخوان على منصة رابعة في اليوم الخامس من الانقلاب "سلميتنا أقوى من الرصاص" كانت موفقة مناسبة في هذا التوقيت، لكن بعد ذلك سقطت الممارسة السياسية والحقوق".
وأكد "د. جمال عبد الستار" أن السلمية كانت في يومها ووقتها أقوى من الرصاص، ولكن أتى من يقول على كل واحد أن يسكت ونحن نقوم بقتله واغتصاب أهله، ولم يقل هذا دين ولم تقل هذه جماعة وليس من حق أحد في الإسلام أن يسلم نفسه للقتل طواعية، بل له شرعا أن يدافع عن نفسه ودينه وعرضه وهو حينئذ شهيد بكل الأحكام الشرعية".
وأوضح "د. عبد الستار" أنه ربما كانت هناك وسائل أخرى وبدائل طرحت للاعتصام، ولكن تعددت الآراء واستقر الناس على الاعتصام برابعة وربما كانت للبدائل الأخرى أثر أكبر من الاعتصام.
واستطرد "عبد الستار": "منصة رابعة لم تكن ملكا لتنظيم أو مجموعة ولكن كل الرواد والخطباء تحدثوا بما في ضميرهم، سواء اتفقنا معهم أو اختلفنا وهناك بعض النماذج كانت توصل رسائل سيئة وكان يتم الحديث معها بصورة عامة من باب التناصح".