الخميس 21 نوفمبر 2024 04:46 مـ 19 جمادى أول 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار مصر

    أزهريون: فتوى ”صوم الأغنياء” باطلة.. وصاحبها يرتدي عباءة الأزهر ”خلسة”

    رابطة علماء أهل السنة

    "الصوم فريضة على الغني فقط"، فتوى صدرت عن الشيخ مصطفى راشد رئيس اتحاد علماء الإسلام من أجل السلام، والذي أكد أن "الفقير هو من لا يملك قوته"، وصنف ذلك الفقير على من يقل دخله عن 500 دولار، بما يعادل 9 آلاف جنيه مصري.

    "الوطن" سألت علماء أزهريون عن صحة الفتوى، حيث قال الدكتور عبدالله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن "ذلك الكلام ليس له ما يسانده في القواعد الشرعية، لأن القرآن فرض الصيام على الذين آمنوا، دون أن يقصره على غني دون الفقير أو العكس" مؤكدا أن الفتوى تنقص الإسلام ركنا من أركانه، لأنه بني على 5 أساسية، رابعها "صوم رمضان".

    وأضاف النجار، لـ"الوطن"، أن ذلك الشخص اختلط عليه الأمر بشأن الآية القرآنية التي تبيح الإفطار للمريض أو الشخص المسافر، موضحا أن الفدية أو الكفارة لا تجوز إلا لشخص أفطر متعمدا في نهار رمضان، ولا يمكن أن يستبدل الصوم بشراء طعام لـ60 مسكينا، أو استبداله بفدية مالية، مطالبا ذلك الشخص الذي يدعي العلم، بأن يتقي الله في دينه ويكف عن إثارة البلبلة التي تجلب الفتن بدلا من درأها.

    ولم يختلف حديث الدكتور يسري عزام العالم الأزهري، عن حديث النجار، الذي قال إن الشيخ مصطفى راشد ليس إماما أو عالما أزهريا، ولا يمت لتلك المؤسسة العريقة بأي صلة، ويرتدي عباءة الأزهر خلسة، كي يستمع الناس إلى فتواه، مطالبا المسلمين بعدم الاستماع إلى تلك الفتاوى أو التفكير في إمكانية صحتها.

    وأضاف عزام، لـ"الوطن"، أن الصيام فريضة على كل مسلم ومسلمة، بدليل الآية القرآنية التي قال فيها، عز وجل: "يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم"، كما بنيت أركان الإسلام على 5 أشياء أساسية، كان منها "صوم رمضان"، دون أن يقتصر ذلك على الغني دون الفقير.

    وأشار العالم الأزهري، إلى أن "راشد" فسر آية قرآنية في غير محلها، لأن الآية تعفي كل من كان مريضا أو على سفر فقط من الصيام، على أن يعود ويعوض الأيام التي أفطر فيها بأيام أخرى تعادلها عددا، ولم تتحدث الآية الكريمة عن أي إعفاء لغني أو فقير من فريضة "صوم رمضان".

    ونصح عزام بعدم الاستماع إلى أي فتاوى خارجة عن جهات أخرى غير الأزهر ودار الإفتاء، متعجبا من الذين يأخذون الفتوى عن أناس آخرين لا ينتمون لتلك المؤسستين العريقتين، بحسب قوله.

    بدوره، هاجم الدكتور أحمد كريمة الأستاذ بجامعة الأزهر، الفتوى، قائلا إنها خرجت من شخص يتعمد إثارة البلبلة من آن لآخر، موضحا أن الأزهر أصدر بيانا منذ عامين، كذّب فيه ادعاءات ذلك الشخص، وأنه ليس من الأزهر في شيء ولا يعمل في أستراليا، ولا تُسمع منه أي فتوى.

    ورفض كريمة، في تصريحاته لـ"الوطن"، التعليق على فتوى "راشد" أو تفنيدها أو الرد عليها، مختتما: "فتاوى العلماء فقط هي ما تحتاج لمناقشتها، بينما لا تستحق الخرافات أي رد عليها".

    المصدر : الوطن

    الصيام فريضة تطوع الأزهر راشد فتاوى

    أخبار