مصر | بعد إيقاف النقابة 3 أطباء عن العمل لترويجهم لـ”جهاز الكفتة”.. هذا مصير مخترع الجهاز المصري!
رابطة علماء أهل السنة
ما إن أصدرت "نقابة أطباء مصر"، قراراً، الأحد 14 مايو/أيار 2017، بوقف ثلاثة أطباء عن العمل لمدة سنة بسبب الترويج لما سمي "جهاز الكفتة"، حتى توجهت الأنظار إلى مصير مخترع جهاز الكشف عن الفيروسات والإيدز.
فعلى الرغم من أنّ الأطباء الثلاثة قد أخذوا على عاتقهم الترويج للجهاز في مؤتمرات صحفية ضخمة، إلا أنّ المساءلة القانونية لن تلاحق المخترع اللواء إبراهيم عبد العاطي.
وبرر شعبان رشوان الأمين العام المساعد لنقابة أطباء مصر ذلك بقوله "لا علاقة لنا باللواء عبد العاطي، كونه ليس طبيباً".
وكان عبد العاطي وعد خلال الإعلان عن الجهاز في فبراير/شباط أنه "سيأخذ الفيروس من المريض ويعيده له في صورة شيء مفيد "صباع كفتة" على حدّ وصفه.
وما يزال قرار وقف الأطباء ابتدائياً، ويحق للأطباء استئناف الحكم أمام المحكمة التأديبية الاستئنافية.
واعتبرت نقابة الأطباء أنّ "ما فعله الأطباء الثلاثة أدى إلى الإضرار بملايين المواطنين صحياً ونفسياً، فضلاً عما تضمنه من مخالفة للائحة آداب المهنة الصادرة بقرار وزير الصحة رقم 238 لسنة 2003".
وقد جاء قرار النقابة بعد أن توجه عدد من الأطباء والنشطاء في يناير/كانون الثاني 2016 إلى مقر النقابة العامة للأطباء، وقدموا طلباً موقّعاً من أكثر من 500 طبيب، مطالبين برفع دعوى قضائية ضد القائمين على جهاز علاج فيروس سي والإيدز.
الدكتور طارق كامل مقرر لجنة آداب المهنة بالنقابة أوضح أن الأطباء المحالين يعملون في مستشفى الحميات بالقاهرة، وقد ثبت ترويجهم لجهاز الكفتة كجهاز علاجي لا كجهاز تشخيصي" ما يُعد خداعاً للمرضى وإساءة إلى نقابة الأطباء" على حدّ قوله.
وأوضح لـ"هاف بوست عربي" أن "هناك بالفعل جهازاً حصل على ترخيص وزارة الصحة، ولكن كجهاز "تشخيصي" وليس كجهاز "علاجي"، ولذلك فالأطباء الصادر ضدهم قرار الوقف متهمون بالترويج للجهاز "بصفته علاجياً وليس تشخيصياً فقط".
وأعقب إعلان اللواء عبد العاطي عن الجهاز فبراير 2014، ضجة إعلامية كبيرة حول "اختراع الجيش"، وصلت لحد ادعاء صحف أن الجهاز سوف يشفي آلاف المرضى من فيروس "سي" و"الإيدز"، ما سيحقق لمصر عوائد مالية ضخمة، ودفع مصابين بفيروس سي للتوقف عن تناول علاجهم على أمل أن يتم شفاؤهم بواسطة الجهاز المزعوم.
وخلال العامين الماضيين جرى الإعلان عدة مرات عن بدء العمل بالجهاز، ولكن دون جدوى، أبرزها في 30 يونيو/حزيران 2014، وهو الموعد الذي حددته الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، موعداً لبدء علاج مرضى الإيدز وفيروس سي بجهازيها "CD" و"C Fast"، تحت إشراف اللواء عبد العاطي.