الأحد 22 ديسمبر 2024 07:30 مـ 20 جمادى آخر 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار أوروبا

    أوروبا تتنفس الصعداء بعد فوز الليبراليين في انتخابات هولندا

    رابطة علماء أهل السنة

    سادت أجواء ارتياح لدى القادة الاوروبيين الخميس غداة فوز رئيس الوزراء الليبرالي مارك روتي في الانتخابات التشريعية في هولندا رغم تصاعد قوة اليمين المتطرف الذي حل ثانيا.

    واعتبر روتي ان الهولنديين أوقفوا بتصويتهم هذا المد الشعبوي الذي بدأ مع قرار البريطانيين الخروج من الاتحاد الاوروبي ثم مع انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.

    وكتب الناطق باسم رئيس المفوضية الاوروبية مارغاريتيس سكيناس "تصويت من أجل اوروبا، ضد المتطرفين".

    وكانت نتيجة الانتخابات الهولندية موضع ترقب شديد لقياس مدى تصاعد حركة الشعبويين في اوروبا، في سنة انتخابية تشهدها عدة دول اوروبية. ولم يتمكن النائب اليميني المتطرف غيرت فيلدرز من الحصول على المقاعد ال36 التي كانت تتوقعها استطلاعات الرأي او من بلوغ الرقم القياسي الذي حققه عام 2010 حين فاز ب 24 مقعدا.

    وبعدما ركز فيلدرز لفترة طويلة على أفكار معاداة الاسلام والاتحاد الاوروبي ومناهضة الهجرة والنظام القائم، فضل الناخبون الهولنديون التصويت لمن يمثل الاستقرار.

    وقال فيكاش رامجانان (33 عاما)، "اعتقد ان الناس ادركوا ان وصول شخص على رأس الدولة يكون قادرا على لم الشمل ويحاول بناء جسور اكثر اهمية من شخص يحاول شق صفوفنا".

    وفاز حزب رئيس الوزراء مارك روتي بالانتخابات وحصل على 33 مقعدا، ورحب بالانتصار على ما اسماه "شعبوية سيئة".

    وحصل حزب الحرية بزعامة غيرت فيلدرز على 20 مقعدا بحسب نتائج جمعتها وكالة الانباء الهولندية اثر فرز 97% من الاصوات.

    واقترح مارك روتي الخميس عقد لقاءات مع ابرز قادة الاحزاب لبحث تشكل حكومة ائتلافية ما يمكن ان يستغرق عدة أشهر. ويرتقب عقد اجتماع خلال النهار في مجلس النواب.

    - وقف النزعة الشعبوية-

    بعد الزلزال السياسي الذي احدثه قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الاوروبي ووصول دونالد ترامب الى الرئاسة في الولايات المتحدة، تشكل هذه النتائج "فوزا للحس السليم وانطلاقة جيدة للموسم الانتخابي الاوروبي" بحسب هولغر شيمدينغ كبير الخبراء الاقتصاديين في مصرف بيرنبرغ.

    وتجري الانتخابات الرئاسية الفرنسية في نيسان/ابريل وأيار/مايو حيث تشير استطلاعات الرأي الى ان مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن ستصل الى الدورة الثانية، كما تجري انتخابات تشريعية في الخريف في المانيا.

    من جهته قال البروفسور هاجو فونكي من معهد العلوم السياسي "اوتو-سور" لوكالة فرانس برس ان "الانجذاب للاحزاب الشعبوية اليمينية انتهى".

    واضاف "الناس يرون ان ترامب لا يقوم بعمل جيد لا في الولايات المتحدة ولا في اوروبا" موضحا "هم مدركون بان الشعبوية اليمينية يمكن ان يكون لها ثمن، من دمار اقتصادي وصولا الى السياسة الدولية".

    ورأى ان المواطنين واعون "للتداعيات المدمرة" التي يمكن ان تخلفها الشعبوية اليمينية في كل انحاء اوروبا.

    وتحدث الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن "انتصار واضح على التطرف" فيما رحبت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل بحسب الناطق باسمها "بمواصلة تعاون جيد بوصفنا اصدقاء وجيران اوروبيين".

    - صوت يصعب تجاهله-

    لكن فيلدرز كتب في تغريدة "ناخبي حزب الحرية، شكرا! النجاح الاول تم احرازه"، مؤكدا ان "روتي لم يتخلص مني بعد".

    واعلن النائب اليميني المتطرف انه مستعد للمشاركة في ائتلاف حكومي رغم رفض سائر الاحزاب مسبقا التعاون معه.

    لكن من غير المرجح ان يتحالف روتي مع فيلدرز.

    وحصل كل من حزب النداء المسيحي الديموقراطي وحزب الديموقراطية-66 على 19 مقعدا في البرلمان الجديد بينما مني العماليون شركاء التحالف الحكومي المنتهية ولايته بهزيمة نكراء اذ تراجع عدد نوابهم من 38 الى تسعة.

    وقال المحلل غيرتن فالينغ الباحث في التاريخ في جامعة لايدن لوكالة فرانس برس انه في ظل هذه الخارطة السياسية المشتتة "سيكون من الصعب" على العديد من الاحزاب الفائزة "التفاوض حول العديد من التحديات" وان تجد تفاهما مشتركا.

    واضاف "لكن اعتقد انه في خلال بضعة أشهر، سنرى تشكيل حكومة يمين-وسط على اساس هذه النتائج".

     

    المصدر : أ.ف.ب.

    أوروبا التطرف المسيحي اليمين المتطرف انتخابات

    أخبار