في الخامس عشر من ديسمبر كانون الأول استشهد البطل #محمد_الزواري مصمم طيران #أبابيل
لم يكن فعل الشهيد بالفعل البسيط, لكن ما قام به غيّر موازين الصراع وأوجد معادلة جديدة في مواجهة#الكيان_الصهيوني الغاصب المحتل لأرضنا الفلسطينية, تحولت المعركة من انفراد الاحتلال بالسيطرة على الأجواء إلى وجود شريك يستطيع إحداث شيء.
أبابيل لم تكن أمرا سهلا بل كانت في غاية من الخطورة , وشكلت مفاجأة للعالم كله, فالناس يظنون أن صناعة الطيران حكرا على الدول المتقدمة ولا يستطيعه احد غيرهم , فحطم الشهيد - رحمه الله - هذه الفرضية في إطلاق #الأبابيل في سماء الاحتلال لتكون أول طيران مهاجم يصل إلى (تل ابيب) ويعود بسلام.
عاش الشهيد في بلاده تحت المضايقة ثم الملاحقة لتكون هذه االمحنة منحة فهاجر خارج تونس, ليتمكن بعدها من الانضمام الى كتائب القسام ويلتحق بركب أبطالها, فكان إضافة نوعية لجيش القسام ويستخدم موهبته -التحكم بالأجهزة عن بعد - في خدمة قضيته.
عاش الشهيد مطاردا بعيدا عن وطنه لأنه قرر خدمة أمته , وقد كان قادرا أن يذهب إلى أمريكا أو أوروبا -كما فعل غيره - ويحصد براعات الاختراع وينال الجوائز الدولية والميداليات الذهبية وتسمى مخترعاته باسمه, كما أنه كان قادراعلى العيش في أفخرأماكن العالم وفي أي دولة أراد وبأي جنسية شاء , لكنه كان يدرك حقيقة الصراع القائم وحجم الهجمة الشرسة على الأمة فاختار طريق النضال والمقاومة والجهاد وفضل خدمة الأمة والمجتمع على رغباته الشخصية.
الزواري لم يستجب لسايكس بيكو فهو #تونس #صفاقس ولد بها ونشأ ثم أكمل حياته متنقلا بين بين الدول باحثا عن مترس في الصفوف الأولى لمواجهة الاحتلال بما حباه الله من موهبة عظيمة فوصل الى غزة وابدع في صناعته -أبابيل- لأنه يعتقد أنها ارضه وموطنة لأنها أرض إسلام وجهاد , ويرى أن الكيان الصهيوني مغتصبا لجزء من الأرض الإسلامية التي يجب علينا جميعا تحريرها وتسخير إمكانياتنا لذلك.
كانت أبابيل إضافة جديدة وقوية ومفاجئة في سلاح المقاومة والجهاد , ولكن المفاجئة الجديدة: أن الشهيد - رحمه الله - يقوم بصناعة غواصة يتم التحكم بها عن بعد لتكون إضافة نوعية ستعمل على قلب موازين المعركة وتحويل البحر الى جهنم للصهاينة . وأظن أنه قد نجح في صناعتها وأتمنى أن تكون الغواصة قد دخلت في الخدمة العسكرية لمجاهدي القسام
بلّغ #الشهيد_محمد_الزواري رسالته وقام بواجبه , ولكن الكيان الصهيوني قام بحماقة لن يستطيع تحمل نتائجها, فاستشهاد الزواري - كاستشهاد الغلام المؤمن - سيجعل الموهوبين من الأمة وأصحاب الاختراعات يتجهوا ليسلكو طريقه ,بدلا من الاتجاه الى أوروبا أو أمريكا أو غيرها , كان استشهاده -رحمه الله - رسالة لكل من يريد مواجهة الاحتلال , استشهاده رسالة للأفراد والجماعات والحكومات أن لنا عدوا واحدا جميعنا يستطيع أن يعمل ما بوسعة لمواجهة هذا العدوان وكبح جماحه والتخلص منه .
مثلت حياة الشهيد محمد الزواري خطرا حقيقا على الكيان الصهيوني ولكن استشهاده أشد خطرا عليهم , وإن غدا لناظره لقريب.