الجمعة 22 نوفمبر 2024 12:44 مـ 20 جمادى أول 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    بيان الرابطة بخصوص الاعتداء على الشيخ المحلاوي

    رابطة علماء أهل السنة

    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى آله وأصحابه الطيبيبن الطاهرين، وعلى أزواجه امهات المؤمنين،،،
    أما بعد،،،
    فقد تلقت رابطة علماء أهل السنة -ومصر كلها؛ بل والعالم الإسلامي كله وأحرار العالم وشرفاؤه- خبر إحتجاز العالم الرباني الشيخ أحمد المحلاوي بكثير من الأسى والحزن، والرابطة إذ تستنكر ذلك وتدينه، وتستقبح مثل هذه الحماقات، فإنها تؤكد على ما يلي:
    1.أن المساجد هي بيوت الله تعالى في أرضه، وهذه الأماكن الطاهرة لها ما لها من الحرمة.
    2.أن الاعتداء بيوت الله تعالى أمر يحرمه الشرع، ويجرمه القانون، ويرفضه العرف، إذ هو مكان التعبد والأمان، ولا يجوز تحويله إلى مكان تهجم وتهديد لقوله تعالى :{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}(البقرة:114).
    3. أن احترام الكبير خلق إنساني كريم، أكد عليه الإسلام وحض عليه، فكيف إذا كان الكبير عالما مجاهدا –نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله- وفي الحديث:" ليس منا من لم يوقر كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعط لعالمنا حقه".
    4.أن تأخر الداخلية في فك حصار الشيخ المجاهد يعتبر جريمة نكراء، تضاف إلى تخاذلها في الدفاع عن الوطن ومؤسساته.
    5.تحذر الرابطة من تكرار مثل هذه الأفعال المرفوضة شرعا وعرفا وقانونا، وتدعو المدفوعين إلى ذلك بتحكيم عقلهم وتوقير بيوت ربهم، وألا ينساقوا وراء المأجروين والموتورين من دعاة الفتنة.
    ونسأل الله تعالى أن يجنب مصرنا كل مكروه وسوء، {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف: 21].

    الأمين العام لرابطة علماء أهل السنة
    د. صفوت حجازي