دستور إيران يمنع العرب من ”زيهم” و”لغتهم” في الدوائر الحكومية
رابطة علماء أهل السنة
أكد عيسى الفاخر عضو المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أنه ليس غريبا أن تكون الدولة الفارسية في صدارة الدول العنصرية، حيث إنها تمارس التمييز العنصري بأشكاله كافة ضد الشعوب غير الفارسية وعلى وجه الخصوص تجاه أهل السنة والجماعة من جانب، ومن جهة العرب الأحوازيين من جانب آخر.
وقال الفاخر تعقيبا على نتائج دراسة تصدرت خلالها إيران قائمة الدول الأكثر عنصرية في العالم: "إنها استهدفت دعاة وشيوخ أهل السنة واعتقلت العشرات منهم وآخرهم أكثر من عشرين شابا كانوا ينوون أن يصلوا صلاة العيد بعيدا عن أنظار جهاز المخابرات، أما ارتداء الزي العربي له حكاية أخرى، حيث إن دستور الدولة الفارسية يمنع العرب من ارتداء زيهم في الدوائر الحكومية أو حتى الحديث بلغتهم في الدوائر الحكومية الرسمية", وفقا لصحيفة الاقتصادية.
وأضاف الفاخر: "أنه على سبيل المثال فإن سلطات الاحتلال لا تسمح لأهل السنة ببناء جامع واحد لهم في طهران، مع أن عددهم يزيد على المليون في طهران، أما في الأحواز تمنع إقامة صلاة الجماعة أو صلاة العيد حين يكون إمامها شيخا من شيوخ أهل السنة في الأحواز".
وأشار إلى أنه تتضح العنصرية من خلال طرد العمال العرب من العمل في الشركات النفطية وغيرها واستبدالهم بمستوطنين فرس، مبينا أن العنصرية يمكن مشاهدتها في الشوارع، وفي المدارس، وفي المؤسسات في الدوائر الحكومية في كل مكان من جغرافية إيران السياسية.
وكانت إيران تصدرت قائمة الدول العنصرية في العالم وفق استطلاع للرأي ضم 80 دولة حول العالم قام به مجموعة من الباحثين السويديين.
وأوضح الاستطلاع أن إيران تنتهج سياسات تمييزية ضد كل من السنة والعرب المقيمين على أراضيها، حيث تمنع مواطنيها العرب من ارتداء الزيّ العربي أو تعلم اللغة العربية في المدارس.
وبين أن إيران قامت بتغيير أسماء المدن العربية إلى أسماء فارسية، ومنعت العرب من استكمال دراساتهم العليا وتولي المناصب القيادية والقضائية.
وأظهر الاستطلاع أن عنصرية إيران تجاه السنة تجسدت في إعدامها لأكثر من أربعة آلاف سني منذ عام 2011 بتهم واهية وحرمت سكانها السنة من بناء مساجد لهم في عدد من المدن من بينها طهران على الرغم من أن تعدادهم يصل 22 مليون سني.