تركيا .. هجوم إرهابي يستهدف شركة صناعات الطيران والفضاء التركية
رابطة علماء أهل السنةأعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا مقتل 4 أشخاص وإصابة 14 آخرين، في هجوم إرهابي على منشآت شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية "توساش" في العاصمة أنقرة، كم أعلن تحييد المهاجمين.
وكان الهجوم أمس عند الساعة 3:30 عصر الأربعاء، حيث توقفت سيارة أجرة ونزل منها مسلحان وبدآ بإطلاق النار على الموجودين، قبل التوجه نحو منشآت "توساش" التي تعتبر مركزا حيويا لتطوير أنظمة الأسلحة المحلية.
وعلى الفور دوى انفجار أعقبه إطلاق نار كثيف استمر لفترة قصيرة، مما استدعى إرسال عدد كبير من وحدات الشرطة الخاصة وقوات الطوارئ الطبية إلى موقع الحادثة، مما زاد التوتر والفوضى في المنطقة، وأفادت قناة "خبر ترك" بأن الانفجار قد يكون نتيجة هجوم انتحاري.
ومع وصول قوات الشرطة الخاصة إلى الموقع تم إطلاق عملية أمنية واسعة للسيطرة على الموقف وتحييد المهاجميْن، حيث تمكنت القوات من تحييدهما بعد مواجهات مسلحة داخل المنشأة وحولها.
المهاجمان رجل وامرأة، ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم، لكن وسائل إعلام تركية تشير إلى أن أصابع الاتهام تتجه نحو حزب العمال الكردستاني الذي سبق أن نفذ هجمات مماثلة داخل تركيا.
وكان آخرها الهجوم الذي وقع في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، حيث استهدف إحدى بوابات مديرية الأمن التابعة لوزارة الداخلية في العاصمة أنقرة، وأسفر عن إصابة شرطيين بجروح طفيفة ومقتل منفذي الهجوم.
وحسب صحيفة خبر ترك المحلية، فقد تم تحديد هوية أحد المهاجمين، وهو عضو في حزب العمال الكردستاني، وقد انضم إليه عام 2016.
وقد تم نقل المصابين إلى مستشفيات قريبة لتلقي العلاج، في حين تستمر السلطات في تقييم الأضرار والسيطرة على الموقف الأمني بالمنطقة.
وتعد شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية "توساش" من أكبر 100 شركة عالمية في قطاع الدفاع والطيران، إذ تركز على تطوير الأنظمة الجوية والفضائية من خلال 6 مراكز إستراتيجية تشمل الطائرات والمروحيات والطائرات المسيرة وأنظمة الفضاء.
تأسست الشركة عام 1973 لتقليل الاعتماد على الصناعات الدفاعية الأجنبية، وبرزت بشكل خاص في تصنيع طائرات "إف-16".
وبحلول العام 2005 أصبحت الشركة مركزا تقنيا رئيسيا في تركيا بعد شراء الحصص الأجنبية.
وتُنتج "توساش" طائرات مسيرة مثل "أنكا"، ومروحيات مثل "أتاك" و"غوكباي"، وطائرات تدريبية مثل "هوركوش"، والمقاتلة الوطنية "قآن".