برنامج علاج نفسي لجنود الاحتلال لعلاجهم من ”الاضطرابات النفسية” جراء الحرب بغزة
رابطة علماء أهل السنةأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي برنامج لمساعدة الجنود الذين يعانون من الاضطرابات النفسية بسبب الحرب في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية عن مسؤولين في قسم التأهيل بجيش الاحتلال أنه "سيتم تشكيل فرق من ممرضين، وأطباء نفسيين، يستطيعون التعامل مع الميول الانتحارية من أجل إجراء تقييم للجنود الذين يعانون من اضطرابات نفسية".
وأضافت أن "الحرب على غزة تفرض ثمنا باهظا لا يطاق في الأرواح، والإصابات الجسدية، والاضطرابات النفسية، خصوصا بين المعاقين من جنود جيش الاحتلال".
وكشفت تقارير "إسرائيلية" النقاب أن 500 جندي "إسرائيلي" أصيبوا بصدمات نفسية منذ بداية عدوان الاحتلال على غزة.
وقالت صحيفة /هآرتس/ العبرية في وقت سابق إن 500 جندي من جيش الاحتلال يعيشون حاليا صعوبات نفسية واضطرابات ما بعد الصدمة، منذ بداية العدوان على قطاع غزة.
ونوهت مصادر طبية إسرائيلية إلى أن جنود الاحتلال الذين أصيبوا في معارك غزة يعانون من صدمات نفسية صعبة وكوابيس مزعجة من "هول مشاهد الحرب".
ونقلا عن عائلات الجنود، قال موقع /واللا الإخباري/ العبري في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إن "شراسة المقاومة الفلسطينية سببت صدمات واضطرابات للجنود العائدين من غزة".
وحسب تقارير عبرية، فإن المستشفيات تحقن الجنود المصدومين نفسيا بمواد مخدرة ليتمكنوا من النوم.
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعترف بمقتل "489 جنديا وضابطا منذ بداية الحرب، بينهم 162 قتلوا منذ بدء العملية البرية في غزة". وأشار جيش الاحتلال إلى إصابة 189ضابطا وجنديا بجروح خطيرة في العمليات البرية بالقطاع، و310 جروحهم متوسطة، و327، إصاباتهم طفيفة.
وتتحدث وسائل الإعلام العبرية، عن خسائر فادحة تفوق هذه الأرقام بكثير، حيث تقول إن المستشفيات تكتظ بالجرحى من العسكريين، وإن المقابر تستقبل أعدادا هائلة من الجثث. وتشير التقارير إلى افتتاح مراكز لتأهيل أعداد كبيرة من العسكريين الذين أصيبوا بعاهات مستديمة جراء المعارك. ومن بين هؤلاء أكثر من 100 أصيبوا بالعمى.
ولليوم الثمانين على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي بمساندة أميركية وأوروبية عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود. وأدى العدوان لدمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، واستشهاد 20 ألفا و424 فلسطينيا، إلى جانب إصابة 54 ألفا و36 آخرين، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.